أيمن السرحاني فنان مغربي شاءت الأقدار أن يعيش بالديار الأوروبية رفقة والديه، أبدع في صنع كلمات شبابية تطرقت لمختلف المواضيع، فنال بعدها شهرة واسعة داخل المغرب وخارجه، وأصبح من بين الفنانين الأكثر طلبا لإحياء حفلات خاصة ومهرجانات وطنية. غنّى الراي بطريقته الخاصة، فاعتقد البعض أنه جزائري الجنسية؛ إلا أنه أكد بذاته أنه مغربي ينحدر من مدينة وجدة، ولد وترعرع بمدينة "ليل" الفرنسية، فتمكن في ظرف وجيز وبتجربة متواضعة من تحويل "الراي الجزائري" إلى لون خاص به يتغنى به أبناء جيله بالمنطقة المغاربية. بمجهوده الفردي وبإبداعاته المتواصلة، تمكن أيمن السرحاني من رسم مسيرة من ذهب، لا يتعدى عمرها ثلاث سنوات، فانطلق نحو عالم النجومية والشهرة عبر تسجيله لأغنية "الليلة هادي" سنة 2014، وكانت هي الأغنية التي انطلق من خلالها في إصدار أعمال أخرى عديدة وتصوير فيديو كليبات متنوعة باعتماده في أغلبها على طريقة "السيلفي". كان أيمن السرحاني مؤمنا بموهبته، وتطلع إلى الحصول على مستقبل مشرق؛ لكنه لم يظن يوما أنه سيحقق كل هذا الانتشار في ظرف وجيز، وسيمتلك ملايين المتابعين لأعماله ونشاطاته عبر مواقع التواصل الاجتماعي "سلاحه الأكبر". أيمن السرحاني شاب لم يتعدّ 25 سنة من عمره، يطمح إلى ملامسة العالمية في ظل اعتماده على إمكاناته الخاصة في إنتاج أغانيه. يعتمد أيمن السرحاني في كلمات أغانيه على البساطة، وينقل واقعه المعاش وتجاربه الخاصة التي يتشاركها مع أبناء جيله. وتركز جل أعماله الشبابية على الغناء الذي أصبح معروفا ب"الواي واي"؛ وهو غناء يعتمد طريقة جديدة مكنت السرحاني من التفرد بأعماله. "ينبغي تجيني بالسورفيت" و"ولابسة الجلابة" و"طون طون" و"قريت الميساج" و"أنت القلب" وغيرها من الأعمال التي نالت شهرة واسعة وحققت ملايين المشاهدات على موقع رفع الأغاني اليوتيوب، وتابعتها جيوش المتابعين من مختلف دول العالم. في لقاء بهسبريس، يحكي أيمن السرحاني عن طفولته وأسرار نجاحه ويكشف خبايا كلمات أغنياته قائلا: "بالرغم من حلمي الكبير بالوصول إلى النجومية منذ صغري، فإنني لم أتوقع كل هذا النجاح الذي وصلت إليه في ظرف وجيز". وسط صخب كثرة العلاقات، صرخ صاحب أغنية "قريت الميساج"، وقال أريد حياة.. فما هو السر وراء تغنيه بهذه الفتاة في عدد من أعماله التي تحمل طابعا مرحا؟ يوضح السرحاني: "كتبت هذه الأغنية لتحكي عن قصتي مع فتاة تدعى حياة، لأني كنت أنوي الزواج بها". وأوضح أيمن السرحاني قوله: "أحببت بساطتها؛ لأنها فتاة مميزة، ولا تبحث عن المعجزات لتحقق السعادة". الأغنيات المنفردة واللحن والتوزيع والكلمات الشبابية همه الوحيد في الفترة الراهنة؛ لكن هذا لا يمنعه من التطلع إلى الغناء رفقة ملك الراي الشاب خالد. ويزيد السرحاني في اللقاء ذاته مع الجريدة: "الكل لاحظ أني أتعب على إصدار أغنيات منفردة، ولا تدخل ضمن مخططاتي خوض تجربة الديو مع أحد الفنانين المغاربة في هذه المرحلة، باستثناء إذا قدم لي عرض من لدن أحد الفنانين الفرنسيين أو من دول الخليج العربي... وطموحي الأكبر الغناء رفقة ملك الراي الجزائري". واعتمد أيمن السرحاني على طريقة "السيلفي" في تصوير فيديو كليباته، فقيل عنه "بخيل"؛ لكنه يؤكد العكس أمام كاميرا هسبريس بالقول: "أنا لست بخيلا، إنما تلقيت الكثير من الثناء على الشكل البسيط الذي ظهرت به في فيديو كليباتي واتخذت هذا الأسلوب في أعمالي لأتقرب من جمهوري الذي أحب بساطتي". وتمكن الفنان الشاب، الذي رأت عيناه النور بمدينة "ليل" الفرنسية في 27 فبراير سنة 1992، من تحقيق أرقام قياسية على "يوتيوب" في ظرف وجيز، واليوم يرد على الانتقادات التي طالت أعماله والاتهامات التي لحقته بشراء تلك المشاهدات: "أبدا لا أشتري المشاهدات، إنها أرقام حقيقية، ولو كنت أعتمد على تلك الأساليب لما حققت أعمالي كل هذا الانتشار داخل المغرب وخارجه". أيمن السرحاني أصبح في فترة وجيزة من بين النجوم المغاربة الأكثر طلبا في الحفلات بالمغرب وخارجه، ويكشف في اللقاء ذاته عن الشروط التي يضعها لإحياء تلك الحفلات: "أضع الشروط الكلاسيكية المتعارف عليها، ولا أضع شروطا تعجيزية"، يؤكد المتحدث ذاته. ويمتلك الفنان، الحاصل على الإجازة في التواصل من إحدى الجامعات الفرنسية، شخصية محبوبة وحضورا قويا وتحمل أغانيه طابعا رومانسيا شبابيا؛ وهو ما دفعه إلى التفكير في ولوج عالم التمثيل من باب الفن السابع، "قال رفقائي إنني أملك موهبة التمثيل، وأتطلع إلى خوض هذه التجربة مستقبلا، كما أطمح إلى تقديم دور رومانسي"، يقول أيمن السرحاني. مجهوداته الشخصية ومواقع التواصل الاجتماعي كانت سببا في كل النجاح والانتشار الذي حققه، يختم أيمن السرحاني تصريحه لهسبريس: "من الضروري أن يعلم جمهوري أن كل النجاح الذي حققته إلى حد الآن، هو حصيلة لمجهودي الفردي ولا يقف وراءه فريق ضخم كما راج في الفترة الأخيرة" وزاد قوله: "سر نجاحي هو مواقع التواصل الاجتماعي والأعداد الهائلة من المتابعين والمحبين". جدير بالذكر أن الفنان أيمن السرحاني هو وحيد والديه، قضى كل مراحل دراسته بفرنسا وحرصت والدته على تعليمه التكلم بالدارجة المغربية، وطمح منذ صغر سنه إلى تحقيق النجومية والانتشار، فنصحته عائلته وأصدقائه بصقل موهبته بالغناء، فشهدت سنة 2014 ميلاد فنان مغربي يتطلع ويطمح إلى الشهرة والنجومية والعالمية، باجتهاده وبحثه المستمر عن التميز والإبداع.