شهرة السرحاني على حساب الأغاني الجزائرية كانت 2017 سنة النجاح والانتشار الجماهيري بالنسبة للفنان المغربي الشاب أيمن السرحاني، حيث حققت أغانيه نسب مشاهدة عالية، رغم الانتقادات في بعض الأحيان وتهم السرقة الفنية التي تثبت أن أغلب أغاني السرحاني ليست ملكه. وعاب بعض المتتبعين على أيمن السرحاني، ابن مدينة وجدة المستقر بفرنسا، اختياره لإيقاع موسيقي واحد في مجمل أغانيه، وتصويره الفيديو كليبات بطريقة "السيلفي" موضحين أن في هذا التوجه استهتار بالمتلقي وتقليل من شأن العمل الفني الذي يتطلب الحبكة والاحترافية في الأداء وحسن اختيار المواضيع وأماكن تصوير الأغاني. في المقابل، يرى آخرون أن الفنان الشاب استطاع لفت الأنظار إلى أغاني الراي، وتحقيق نسب مشاهدة عالية، سواء من خلال طريقة الأداء أو تصوير الكليبات رغم بساطتها. من جهة أخرى، اتهم مجموعة من الفنانين الجزائريين السرحاني بسرقة أغاني الراي الخاصة بهم، وإعادة أدائها بتوزيع جديد، معبرين عن غضبهم الشديد من "سطوه" على أعمالهم الفنية، دون إذن مسبق، الشيء الذي اعتبروه سرقة فنية وأدبية ستضطرهم إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
نجوم شباب في دائرة الضوء بأغان خلقت "البوز" "الشاب يونس" و"نعمان بلعياشي" وزهير بهاوي، و"البنج" وآخرون، فنانون شباب استطاعوا دخول عالم النجومية والشهرة من بابه الواسع، عن طريق طرح أغان خلقت "البوز"، وتردد صداها على أثير مختلف المحطات الإذاعية المغربية. اعتمد هؤلاء الفنانين الشباب وغيرهم على كلمات بسيطة قريبة من لغة الشارع المغربي، لتصل بسهولة إلى أذن المتلقي خاصة من أبناء الجيل الحالي. وأكد بعض الفنانين من جيل الشباب أنهم يعتمدون في اختيار كلمات أغانيهم على إحساسهم الشخصي، خاصة أن اختاروا ولوج عالم الكتابة والتلحين، إلى جانب الاعتماد على الموارد المالية الشخصية التي فرضتها الظروف الإنتاجية التي تعيشها الساحة الفنية المغربية منذ سنوات. وإلى جانب نسب المشاهدة العالية التي يسجلها موقع رفع الفيديوهات "يوتوب" حظي هؤلاء النجوم بجوائز شرفية كدعم على مجهوداتهم في هذا المجال، من هؤلاء الفنان الشاب نعمان بلعياشي، الذي حصد جائزة تكريمية ضمن فعاليات الدورة الخامسة لتظاهرة "موروكو ميوزيك أووردز" التي أقيمت أخيرا بالقناة الثانية دوزيم. ونافس بعض الفنانين الشباب فنانين سبقوهم إلى الساحة الفنية، على جوائز المسابقة المذكورة، بعد أن أثبتوا قدرتهم على الترشح لنيل ألقاب ستغني رصيدهم ومسارهم الفني.
شجار و"معارك فنية" بطلتها دنيا باطمة مازالت الساحة الفنية المغربية كما العربية تشهد خلافات بين نجوم الفن، قد تصل أحيانا إلى حد التجريح و"الحرب الكلامية" على مواقع التواصل الاجتماعي. فبعد خلافات الفنانتين الشابتين ابتسام تسكت وسلمى رشيد، وصراعات دنيا باطما مع العديد من الفنانين السنة الماضية من بينهم تسكت نفسها، والشاعر أحمد ماضي، نشبت هذا العام أيضا خلافات من نوع آخر بين "باطما" ومجموعة أخرى. من هؤلاء الأخوان بلمير الذي جمعت بآل باطمة حرب كلامية، بعد أن صرحا في حديث سابق تداولته بعض المواقع الإخبارية أنهما تعرضا إلى السحر والشعوذة من طرف فنانة مغربية معروفة دون ذكر اسمها، الشيء الذي أغضب شقيقة دنيا باطما واعتبرت التهمة موجهة إلى أختها. واشتد النقاش بين شقيقة دنيا باطما والأخوان بلمير حيث ردت رجاء بلمير على تعليقات شقيقة دنيا بوصفها ب"الجاهلة"، الشيء الذي لم تستصغه شقيقة دنيا ووصفت رجاء بلمير بالشخصية الكرتونية الشريرة. وتواصل خلاف دنيا باطمة وطليقة زوجها محمد الترك، الذي نشب العام الماضي، إذ تصاعد خلال 2017، حينما قرر ابنا محمد الترك العيش معه ومع دنيا وتركا والدتهما، مما أثار غضبها ودفعها إلى اللجوء للقضاء من جديد، هذا الأخير الذي حسم القضية لصالح طليقة الترك وحكم بعودة الأطفال لحضن والدتهما.