تحتضن مدينة الدارالبيضاء، على مدى ثلاثة أيام انطلاقا من الرابع أكتوبر المقبل، فعاليات الدورة الحادية عشرة للمعرض الدولي للكهرباء والإضاءة والدورة السادسة للمعرض الدولي للطاقات المتجددة وفعالية الطاقة، والذي تنظمه الفيدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقة المتجددة. ويهدف هذا المعرض الدولي المنظم تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، حسب المنظمين، إلى التعريف بالتقنيات الجديدة في مجال الكهرباء والإضاءة ومواد الطاقة المتجددة. وأوضح عز العرب الحارثي، رئيس الفيدرالية الوطنية للكهرباء والإلكترونيات والطاقة المتجددة، في تصريحه لجريدة هسبريس، أن دورة هذه السنة ستعرف استعمال تقنيات متطورة في هذا المجال، ناهيك عن كون عدد المشاركين سيتضاعف مقارنة مع السنة الفارطة. وستعرف هذه الدورة مشاركة وفود من 16 دولة إفريقية مكونة من أكثر من 70 فاعلا في القطاعات المذكورة، والتي ستقوم بالمساهمة في أنشطة المعرض الذي ينظم بموازاة مع الدورة الخامسة للمعرض الدولي للمكونات والأنظمة والتطبيقات الإلكترونية. وأوضح رئيس الفيدرالية، في تصريحه للجريدة، أن الاهتمام بالدول الإفريقية يأتي بالنظر إلى كونها "سوقا مهمة في مجال الكهرباء"؛ ذلك أنه "في الوقت الذي وصلت فيه نسبة الإنارة في المغرب 99 في المائة، فإن بعض هذه الدول لا تتجاوز النسبة فيها 25 في المائة"، يقول المصدر ذاته. وأشار عز العرب الحارثي إلى أن "المغرب يوجد بالسوق الإفريقية منذ سنوات؛ لكن هذه السوق حاليا بدأت تكبر وبالتالي وجب التوجه صوبهها بشكل أكبر". ويتوقع منظمو المعارض الثلاثة أن تعرف الأيام الأربعة زيارة ما يناهز 12 ألف فاعل كهربائي ومهني، من معماريين ومنعشين عقاريين ومهندسين وتقنيين ومستثمرين ومديري مشاريع ومستشارين، بالإضافة إلى ممثلي المكاتب الوطنية والمدارس العليا ومراكز البحث العلمي والتنمية. وأورد المصدر نفسه أن المعرض الدولي سيعرف مشاركة أكثر من 160 مقاولة متحدرة من كل من ألمانيا وفرنسا والصين واليابان وتركيا وإسبانيا والبرتغال إلى جانب البلد المنظم، حيث ستعرض منتوجاتها وتقنياتها الجديدة.