أشرف الحسين الوردي، وزير الصحة، اليوم الجمعة، على افتتاح المركز الجهوي الجديد لتحاقن الدم بمراكش، الكائن بحي امرشيش قرب المستشفى الجامعي محمد السادس، بحضور كل من عامل عمالة مراكش، ووالي جهة مراكش أسفي، عبد الفتاح البجيوي، والمدير الجهوي للصحة، والمندوب الإقليمي لمراكش والحوز، ورئيس بلدية المدينة الحمراء، وعدد من المسؤولين المحليين، ورؤساء المقاطعات. وفي إطار تعزيز النقل الصحي بجهة مراكشآسفي، سلم الوزير المذكور عددا من سيارات الإسعاف الطبي، مجهزة بآليات بيوطبية، لفائدة المستشفيات والمراكز الصحية بالقرى والمناطق النائية وصعبة الولوج، التابعة للمديرية الجهوية للصحة بمراكشآسفي. وبهذه المناسبة، قال الحسين الوردي، في تصريح صحافي، إن تشغيل هذا المركز، الذي بني على بقعة أرضية مساحتها 3675 مترا مربعا، "جاء أولا للنهوض بمنظومة حاقن الدم بالجهة، بمعنى تحقيق الجودة والسلامة في تأمين نقل هذه المادة الحيوية، وثانيا من أجل تشجيع وتأطير وتطوير زرع الخلايا الجذعية، التي ستمكن مرضى السرطان والدم بالجهة من الاستفادة لأول مرة هذا التخصص الطبي". وفي السياق نفسه، قال محمد بن عجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم، لهسبريس، إن وزارة الصحة "شرعت في برنامج تأهيل المراكز الجهوية من حيث المباني والمعدات"، مشيرا إلى أن "مركز جهة مراكش يعتبر المشروع الثاني الذي استفاد من هذه المبادرة، والثالث الذي تمت مكننة جميع عمليات تحاليله المخبرية؛ وهو تحول مهم على مستوى السلامة والجودة في مجال تحاقن الدم"، حسب تعبيره. يذكر أن المركز الجهوي لتحاقن الدم بجهة مراكش سيستقبل ما بين 30 و40 ألف متبرع سنويا، أما طاقة توزيعه فهي 50 ألف كيس سنويا، ويضم وحدات عامة، منها التبرع بالدم الكامل، والتبرع بالصفيحات الدموية والمصل، واستخلاص الخلايا الجذعية، ومختبر البحث عن الأمراض المتنقلة، وتحديد الأصناف الدموية، وتجزئة الدم، والمناعة الدموية، ومختبر توزيع المشتقات، ومراقبة جودة أكياس الدم وغيرها.