بلغ عدد المسجلين في السنة أولى من مسلك الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر، برسم الموسم الحالي، 9 مسجلين فقط، وفق إفادة مصدر من الكلية ذاتها. وحسب المصدر نفسه فإن هذا العدد يعتبر الأضعف منذ فتح هذا المسلك الجامعي سنة 2007 بابن زهر. وإن كان مصدر هسبريس يرجح أن ينتقل العدد إلى 15 أو 20 على أبعد تقدير في الأيام المقبلة، إلا أن العدد يبقى ضعيفا مقارنة بالسنوات الماضية، ومقارنة بباقي التخصصات الجامعية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بابن زهر. حسين بويعقوبي، أستاذ باحث بالمسلك ذاته نسب السبب في هذا الضعف في الإقبال على التسجيل بشعبة الأمازيغية إلى "التراجعات التي حصلت بخصوص تعليم الأمازيغية، وتصريحات بعض الوزراء بخصوص الموضوع، والتأخير غير المبرر في إصدار القوانين التنظيمية المتعلقة بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية لأكثر من 5 سنوات". وأضاف بويعقوبي أن هناك أسبابا أخرى، من بينها "عدم إدراج إجازة الشعبة الأمازيغية في مباريات ولوج القناة الأمازيغية، وإقصاء خريجي هذه الشعبة من مباريات العمل بالتعاقد"، وزاد: "كلها عوامل جعلت الطلب على شعبة الدراسات الأمازيغية يتراجع". وزاد المتحدث ذاته في تصريحه لهسبريس: "من الأسباب أيضا تأثير التمثلات الخاطئة التي كان الطلبة يحملونها عن هذه الشعبة، خاصة الاعتقاد بسهولة موادها، وهو ما يجعل الطالب يصطدم بجدية المواد المدرسة وبالحاجة إلى اللغة الفرنسية للتخصص في الأمازيغية، باعتبار الدراسات الأمازيغية كانت في الأصل تخصصا فرنسيا".