تفاجأ طلبة الدراسات الأمازيغية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة، بقرار إلغاء رئاسة جامعة محمد الأول لمنصب مخصص للأدب الأمازيغي، بعدما تم الإعلان عنه، بالموقع الرسمي لوزارة التعليم العالي، ضمن لائحة مباريات توظيف أساتذة التعليم العالي مساعدين، المنظمة لفائدة المؤسسات التابعة لجامعة محمد الأول بوجدة. وقال مصدر موثوق من داخل كلية الآداب، أن هناك تعسفا وممارسات ممنهجة لحرمان شعبة الدراسات الأمازيغية من أطرها الخاصة، وصل درجة "الإنتهاك الجسيم". وحسب ذات المصدر فإن رئاسة الجامعة كانت قد قررت سنة 2010، تخصيص منصبين لمسلك الدراسات الأمازيغية، لكن عميد كلية الآداب امتنع عن تفعيل هذا القرار، وتم تفويتها لشعب أخرى. وفي سنة 2012، يضيف مصدرنا، تم تخصيص منصب آخر لمسلك الدراسات الأمازيغية، تم كذلك تفويته لشعبة أخرى. أما بخصوص مباريات هذه السنة لتوظيف أساتذة التعليم العالي مساعدين، فقد جاءت بمنصبين مخصصين لمسلك الدراسات الأمازيغية، أحدهما في الأدب الأمازيغي وآخر في التاريخ (تراث أمازيغي)، "لكنطلبة الدراسات الأمازيغية، تفاجؤوابقرار إلغاء المنصب المتخصص في الأدب الأمازيغي الذي يعتبر مادة أساسية تشكل إلى جانب اللسانيات الأمازيغية 90 في المائة من مكونات الشعبة، بينما تم الإبقاء على التاريخ الذي يعتبر مادة تكميلية". وجدير بالذكر أن طلبة شعبة الدراسات الأمازيغية كانوا قد خاضوا، نهاية الدورة الخريفية للموسم الجامعي المنصرم، معركة نضالية توجت بمحضر تم توقيعه من قبل رئيس الشعبة وعميد الكلية تتويجا لحوار جمعهما بطلبة الشعبة، وهي المعركة التي قام على إثرها المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية بإيفاد أساتذة متخصصين قاموا بتمكين الطلبة من دروس مكثفة في مواد التخصص، لإنقاذ الدورة الخريفية من "فصل جامعي أبيض". وفي تصريح لعدد من طلبة الشعبة قالوا إن أهم المطالب التي تم رفعها آنذاك، في الملف المطلبي للمعركة، والتي دامت أكثر من 25 يوما، هي تحسين جودة التكوين بهذه الشعبة، وذلك عبر توفير أساتذة متخصصين في اللسانيات والأدب الأمازيغيين، وباقي المواد التي تعاني من خصاص، وكذلك وضع مواد منسجمة وتخصص الدراسات الأمازيغية، وفتح مسالك داخل الشعبة، كما في جميع الشعب وكذلك فتح ماستر متخصص في اللسانيات والأدب الأمازيغي. وطالب طلبة شعبة الدراسات الأمازيغية بإيفاد لجنة فحص من طرف وزارة التعليم العالي، للبحث في الأسباب التي جعلت عميد الكلية يفوت المناصب إلى شعب أخرى في حين أن الأمازيغية في حاجة ماسة إليها، مؤكدين أن جامعات مثل فاس وأكادير أصبحت فيها للدراسات الأمازيغية شعبا مستقلة خصص لها ما بين 6 و8 أساتذة متخصصين في الأمازيغية.