اندلع حريق في واحة إيشت، التابعة للمجال الترابي لبلدية فم الحصن؛ وهو ما تسبب في القضاء المئات من أشجار النخيل. وقال الحبيب الحوباي، فلاح وابن المنطقة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "الحريق اندلع صباح أمس السبت، وأتت النيران على أكثر من ألف نخلة". وأضاف المتحدث أن "السكان بادروا إلى إطفاء الحرائق بإمكانات متواضعة، وحتى بعد وصول فرق الوقاية المدنية لا تتوفر على إمكانات كبيرة لإخماد النيران"، بتعبيره. وزاد الحوباي: "محاصيل التمور لهذه السنة ضاعت واحترقت، ونطالب الجهات المعنية بالتدخل السريع في مثل هذه الحوادث، كما نطالبها بتعويض الفلاحين المتضررين". من جهته، يرى أحمد بوزيحاي، رئيس المجلس البلدي لفم الحصن، في تصريح لهسبريس، أن "ارتفاع درجات الحرارة هذه الأيام بالمنطقة، والتي تجاوزت أكثر من أربعين درجة، تسببت في هذا الحريق الذي أضاع محاصيل التمور لهذه السنة". وأشار المسؤول الجماعي إلى أن "تعزيزات الوقاية المدنية جاءت متأخرة وبدون إمكانات فعالة لمواجهة النيران التي تسهم الرياح في انتشارها، إضافة إلى صعوبات الولوج إلى الواحة". وأضاف المتحدث أن "السلطات المحلية والدرك الملكي هرعت إلى عين المكان فور إخطارها بالحادث، إضافة غلى مساعدة من القوات المسلحة الملكية". جدير بالذكر أن واحة إيشت تضم الآلاف من أشجار النخيل، وشهدت السنة الماضية حريقاً مماثلا أتى على مساحات واسعة من الواحة. وتشهد واحات المنطقة حرائق متكررة، كان آخرها حريق أتى على مساحات مهمة من أشجار النخيل بواحة أسا في الشهر الماضي.