شهدت مدرسة حي السلام الابتدائية، بمدينة سلا، صباح اليوم الجمعة، توزيع الحقائب والأدوات المدرسية على تلاميذ المؤسسة من أبناء الأسَر المعوزة، في إطار مبادرة "مليون محفظة". وبلغ عدد التلاميذ المستفيدين من المبادرة، التي أشرف عليها عامل سلا وعدد من المسؤولين المحليين والمنتخبين، في مدينة سلا 76 ألف تلميذة وتلميذ، منهم 73 ألفا في الابتدائي، و3 آلاف في الثانوي الإعدادي والثانوي التأهيلي يدرسون في العالم القروي. عبد الرحمان بليزيد، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي بسلا، قال إن هذه المبادرة تهدف إلى تذليل الصعوبات التي من شأنها أن تعيق تمدرس الأطفال أبناء الأسر الفقيرة، إضافة إلى تشجيع الأسَر على تسجيل أبنائها في المدرسة وضمان حقهم الدستوري في التمدرس. واعتبر المتحدث ذاته أنّ العملية، التي استفادَ منها تلاميذ 130 مؤسسة تعليمية بالابتدائي في الوسط الحضري وخمْس مؤسسات في الوسط القروي، تمت في ظروف جيدة؛ فقد تسلّمت جميع المؤسسات التعليمية المعنية عُدَّتها من الكتب والأدوات المدرسية، وعملت على توزيعها على التلاميذ. من جهة أخرى، أفادَ المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي بسلا أنَّ 12 ثانوية إعدادية تابعة للمديرية ستخوض تجربة فريدة، تتمثل في تدريس المواد العلمية باللغة الفرنسية؛ وهي التجربة نفسها المطبقة في مدينة الرباط. ويدرُس تلاميذ هذه المؤسسات المواد العلمية، وهي علوم الحياة والأرض والعلوم الفيزيائية والرياضيات، باللغة الفرنسية، بهدف تمكين التلميذات والتلاميذ من المعارف الأساسية، والتعلم باللغة الفرنسية، مع ضمان حرية الآباء والأمهات في اختيار هذا المسلك أو عدمه، حسب عبد الرحمان بليزيد. وتندرج هذه التجربة، يردف المتحدث ذاته، في إطار تنويع العرْض التربوي في المدرسة العمومية، على غرار ما جرى القيام به في التعليم الثانوي التأهيلي، من خلق باكالوريا مغربية خيار فرنسية أو إنجليزية. وأضاف أنّ اختيار الثانويات الإعدادية التي ستحتضن هذه التجربة تمّ بناء على النتائج التي حققها تلاميذها، موضحا "هدفنا هو تمكين التلاميذ من تكوين لغوي رصين، والتمكُّن من اللغات الأجنبية، بما يمكّن التلاميذ من ولوج التعليم العالي بدون صعوبات". من جهة أخرى، يطالب آباء وأولياء تلاميذ مدرسة حي السلام بمدينة سلا بوضع مثبطات Dos d'âne في الطريق التي ينفتح عليها باب المدرسة، حفاظا على سلامة أبنائهم، خاصة أنّ الطريق تعرف حركة مرور دؤوبة، إذ تمر منها سيارات الأجرة الرابطة بين سلا وسلا الجديدة. هذا المطلب نقله ممثلون عن الآباء إلى مدير المؤسسة، فأخبرهم بأنه قدم طلبا بهذا الشأن؛ وإضافة إلى هذا الطلب يطالب آباء وأمهات التلاميذ بوضع أضواء كاشفة أمام المؤسسة التعليمية سالفة الذكر، والتي تقابلها ساحة متربة يتخذها مشردون مأوى لهم، وقالت إحدى الأمهات لهسبريس "خاصّك بِّيل باش تقلب على ولدك قدام المدرسة ملي كيطيح الظلام".