كما كان متوقّعا تأجّل الجمع العام الاستثنائي لفريق الرجاء البيضاوي، الذي كان مبرمجا في أحد فنادق مدينة الدارالبيضاء، لغياب النصاب القانوني المخول حق انتخاب رئيس جديد يقود السفينة "الرجاوية"، حيث حضر 55 منخرطا فقط، من أصل 78 وقّعوا على عارضة الإطاحة بالرئيس الحالي سعيد حسبان، ليتحدّد الموعد المقبل للجمع في ال16 من الشهر الحالي. وقبل انطلاق أشغال الجمع العام الاستثنائي، عرفت القاعة احتجاج مجموعة من المنخرطين، حول تمثيلية رئيس اللجنة التحضيرية محمد صغرور لهم، إذ رفضوا السماح له بإلقاء الكلمة الافتتاحية، ما أثار نوعا من الفوضى داخل قاعة الفندق، قبل أن يتكلّف بإلقائها عضو اللجنة سعيد الشرامي، الذي منح الكلمة بدوره للمرشّحين جمال الدين الخلفاوي ومحمد بودريقة. المرشّح جمال الدين الخلفاوي الذي ألقى خطابه أوّلا، تأسف للأحداث التي سبقت الجمع العام الاستثنائي، معتبرا أنها تخدش صورة فريق الرجاء البيضاوي، وذلك في الوقت الذي كشف فيه عن كواليس ترشّحه، شأنه شأن المرشّح الثاني محمد بودريقة، الذي أكّد بدوره أن ترشحه جاء بعد مطالبة العديدين بعودته. أما غياب ممثّل عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم فكان الحدث الأبرز، خصوصا في ظل الشكوك التي رافقت شرعية الجمع العام الاستثنائي، وإمكانية طعن المكتب المسيّر الحالي في قانونيته، لانعدام أي ممثّل عن "جامعة الكرة". "سيناريو" تأجيل الجمع العام الاستثنائي بعشرة أيام، لانعدام النصاب القانوني، كان معروفا لدى الحاضرين قبل قدومهم إلى الفندق، كما أن المنخرطين المؤيّدين للمرشّح الأوّل جمال الدين الخلفاوي، كانوا أكثر عددا من أنصار محمد بودريقة، وهو الشيء الذي يخدم مصالح الرئيس السابق، في انتظار ما سيسفر عنه الجمع المؤجل الذي حدّد تاريخه في السادس عشر من الشهر الحالي. وانتهت أشغال الجمع العام الاستثنائي، بإعلان اللجنة التحضيرية عن تأجيل انتخاب رئيس جديد، بعد عشرة أيام وبمن حضر، حسب ما ينص عليه القانون، وهو الجمع الذي قد يكشف عن هوية مسيّر جديد لسفينة الرجاء البيضاوي، هذا إن لم يسلّم سعيد حسبان مفاتيح الرئاسة إلى أحد المرشحين قبل موعد الجمع، خصوصا في ظل التصريحات السابقة التي تؤكّد استعداده للتخلي عن الرئاسة شريطة توفّر رئيس قادر على إخراج الفريق من أزمته. وعند مغادرتهم القاعة، فوجئ الحاضرون، بعدد الجماهير "الرجاوية" التي تنتظر أمام الفندق، للاطلاع على تفاصيل الجمع العام، والرئيس الجديد المرتقب، وقام مصطفى الحناوي، الكاتب العام السابق للرجاء، بتقديم شروحات لبعض الجماهير التي التفّت حوله، رغبه منها في فهم ما دار في الكواليس، قبل أن يقوم البعض الآخر بالاحتجاج على محمد صغرور وجمال الدين الخلفاوي عند مغادرتهما الفندق، رافضين فكرة تولي الأخير رئاسة الفريق "الأخضر". لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيين زوروا Hesport.Com