اعتقلت السلطات الإيطالية، اليوم الأحد، أربعة مهاجرين، بينهم ثلاثة قاصرين ولاجئ في إيطاليا، لصلتهم بحادث الاغتصاب المزدوج الذي وقع في منتجع ريميني الساحلي. وسلم مغربيان على صلة بالحادث، أمس السبت، نفسيهما للشرطة، وساعدا في القبض على آخرين. وتعود فصول الحادث إلى لجوء مجموعة من الأجانب إلى الاعتداء على زوجين بولنديين، في الساعات الأولى من صباح يوم 26 غشت الماضي، إذ قاموا بضرب الرجل والاعتداء على السيدة، ثم اغتصاب جماعي لمتحولة جنسياً من بيرو. وقالت الشرطة الإيطالية، اليوم الأحد، في تغريدة، إنها ألقت القبض على "الزعيم المفترض للعصابة" في محطة قطارات ريميني، فيما كان يحاول الهروب على متن قطار، وأشارت إلى أنه يدعى جويرلين بوتونجو، ويبلغ من العمر 20 عاماً، وينحدر من الكونغو. وكان أول مشتبه فيهما، وهما شقيقان من المغرب، يبلغان من العمر 15 و16 عاماً، سلما نفسيهما أمس السبت. ويعرف الاثنان لدى الشرطة لاتهامهما بتهم تتعلق بالسرقة وتجارة المخدرات، وقد استسلما بعدما رأيا صورهما منتشرة من لدن الشرطة الإيطالية. وأوردت صحيفة "إل ريستو ديل كارلينو"، أن المعنيين ساعدا الشرطة في القبض على آخرين، منهم شاب يبلغ من العمر 17 عاماً من نيجيريا، جرى إلقاء القبض عليه يوم السبت. وبعد تسجيل شهادات الضحايا، اتُهم المعنيون بأنهم وراء الهجمات التي وقعت في أحد أشهر المنتجعات الإيطالية التي تطل على البحر الأدرياتيكي، ما أثار الغضب الشعبي والشعور المناهض للهجرة. اتيو سالفيني، زعيم اليمين المتطرف في إيطاليا، اغتنم فرصة تسليم القاصرين المغربيين لنفسهما للشرطة واعترافهما بمشاركتهما في جريمة الاغتصاب الجماعي، ليطالب ب"الإخصاء الكيميائي لمنفذي هذا الاعتداء". وقال زعيم اليمين المتطرف في تدوينة على موقع فيسبوك: "سواء كانوا قاصرين أم غير قاصرين، يجب إخصاؤهم كيميائياً، ثم ترحيلهم إلى بلدانهم"، في إشارة إلى المغرب. وكانت إيطاليا قد اهتزت في 26 من شهر غشت المنصرم على وقع جريمة الاغتصاب الجماعي هذه، وانتشر الخبر وتجاوز صداه إيطاليا وتناقلته مختلف وسائل الإعلام الدولية.