بعد أسبوعين من التحقيقات المكثفة، وقبل أن تحدد الشرطة هوية الفاعلين، تقدم مساء اليوم السبت، إلى مقر الشرطة بمدينة مونتيكيو دي بيزارو بإيطاليا، مغربيان واعترفا بمسؤوليتهما عن جريمة اغتصاب جماعي لسائحة شهدته إيطاليا، قبل حوالي أسبوعين. وأعلن المغربيان البالغان من العمر، 15 و 16 سنة، أنهما كانا ضمن أربعة عناصر اغتصبوا سائحة بولندية، واعتدوا على صديقها وأشبعوه ضرباً، قبل أن يختتموا ليلتهم الدامية باغتصاب أحد المثليين بنفس الشاطىء. واعترف القاصران أن ما دفعهما إلى التقدم للشرطة هو الضغط الإعلامي، واقتراب الشرطة من الوصول إليهما رفقة المنفذين الآخرين، خاصة بعد نشر بعض صورهم التي التقطتها أحد كاميرات المراقبة رغم عدم وضوحها. وأعلنت الشرطة الإيطالية استدعاءها للمثلي الذي تعرض للاعتداء، وذلك لإجراء مقابلة بينه وبين القاصران، اللذان تقدما لمكتب الشرطة. من جانب آخر، أعلنت وسائل الاعلام الإيطالية أن شخصاً ثالثا ألقي عليه القبض في هذه القضية بعد اعتراف المغربيين، ويتعلق الأمر بمهاجر قاصر من الكونغو. أما الشخص الرابع فما يزال فاراً من العدالة وينحدر من نيجيريا، ويبلغ من العمر 18 سنة. وكانت إيطاليا قد اهتزت ليلة 26 من شهر غشت الماضي على وقع جريمة اغتصاب جماعي وحشي للسائحة والمثلي، وعرف خبر هذا الاغتصاب انتشاراً واسعاً في وسائل الاعلام في البلد، كما تجاوز صداه إيطاليا حتى تناقلته مختلف وسائل الاعلام العالمية.