لم يفوت ماتيو سالفيني، زعيم اليمين المتطرف في إيطاليا، فرصة تسليم مغربيين لنفسهما للشرطة واعترافهما بمشاركتهما في جريمة اغتصاب جماعي لسائحة، دون استغلالها لمهاجمة الأجانب، خاصة المغاربة، الذين يشكل انتقادهم محور حملاته الانتخابية. ونشر زعيم حزب "لاليغا" العنصري، تدوينة له على مواقع التواصل الاجتماعي، دعا فيها إلى "الإخصاء الكيميائي لمنفذي هذا الاعتداء"، الذي هز البلد. وطالب السياسي الإيطالي بترحيل وطرد المغربيين إلى بلدهما "بعد إخصائهما". وقلل "سالفيني" من أهمية كون المغتصبين قاصرين، مؤكداً أن العقاب يجب أن يطالهم بغض النظر عن سنهم. وقال زعيم اليمين المتطرف في تدوينته: "سواء كانوا قاصرين أم غير قاصرين، (يجب) إخصاؤهم كيميائياً، ثم ترحيلهم إلى بلدانهم..". وتقدم القاصران المغربيان لمركز للشرطة بمدينة بيزارو، مساء أمس السبت، واعترفا بكونهما شاركا في جريمة اغتصاب جماعي لفتاة بولندية ليلة يوم 25 غشت الماضي، بعد الاعتداء بشكل بشع على خطيبها الذي كان برفقتها. المغربيان رفقة مهاجرين آخريْن، اعتديا أيضاً على مثلي من البيرو غير بعيد عن الشاطىء. واعتقلت الشرطة الإيطالية أمس السبت، وعلى خلفية نفس الحادث، طالبا للّجوء ينحدر من دولة الكونغو، إضافة إلى مهاجر نيجيري يبلغ من العمر 18، وهو البالغ الوحيد والمرجح أنه قائد العصابة التي هزت بجريمتها كل إيطاليا. وعرف خبر تسليم المغربيين لنفسهما للشرطة، والقبض على المهاجرين الإفريقيين الآخريْن، تداولاً واسعاً سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أو في كبريات الجرائد والمواقع الإخبارية. وشنت الصحف اليمينية هجوماً لاذعاً على المهاجرين عامة، والمغاربة خاصة.