كشفت دراسة حديثة أن 43% من التلاميذ في ألمانيا يعانون من ضغوط الدراسة وما يرافقه من تبعات على الصحة. وأظهرت الدراسة التي نشرت نتائجها أن ثلث الفتيان والفتيات الذين يعانون من الضغط الدراسي يشكون من الصداع أو آلام في الظهر أو مشكلات في النوم. وأشارت الدراسة، التي أجراها التأمين الصحي الألماني إلى أن الشعور بالضغط يزداد مع الارتقاء في المراحل الدراسية. وبحسب الدراسة فإن الفتيات أكثر عرضة للضغط من الفتيان، حيث تشكو نحو 50% من التلميذات كثيرا للغاية أو كثيرا من الضغط، بينما تبلغ النسبة بين الفتيان 37%. وتشكو أربع من كل عشر فتيات كثيرا من الصداع، بينما تشكو أكثر من ثلثهن من الأرق، ونحو 30% منهن من آلام دورية في الظهر، و25% من آلام في البطن. ويشكو نحو 25% من الفتيان من الصداع، كما يشكو نحو 30% منهم من الأرق أو آلام في الظهر، و15% من آلام في البطن. ويرى الكثير من الأطفال والمراهقين أن المدرسة تمثل عبئا بالنسبة لهم، حيث ذكر 40% من التلاميذ أنهم يضطرون إلى فعل الكثير من المهام من أجل الدراسة. ويجري التأمين الصحي الألماني هذه الدراسة سنويا لبحث السلامة الجسدية والنفسية والسلوكيات الصحية للأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و 18 عاما. ويدعم التأمين الصحي الألماني مبادرات تعزز طرح موضوعات تتعلق بالصحة ضمن المناهج الدراسية في المدارس. شملت الدراسة 7 آلاف تلميذ من أكثر من 400 فصل دراسي من الصف الخامس حتى العاشر.