اعتبرت تقارير إعلامية فرنسية أن مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين باتتا تعوضان طرقا عدة للهجرة غير الشرعية على رأسها ليبيا، إذ تفيد هذه التقارير بأن "هناك عددا متزايدا من المهاجرين يريدون الآن تجنب ليبيا، وهو أمر خطير وغير مؤكد" وبالتالي فإنهم يلجؤون إلى المغرب. وحسب هذه التقارير التي جرى إصدارها على هامش القمة التي استضافتها فرنسا الأيام الماضية حول أزمة الهجرة بأوروبا، فإنه ينتقل كل يوم حوالي مهاجرين اثنين عبر جبل طارق مقابل خمسة آلاف يورو للشخص الواحد يعبرون في عشرات الدقائق حوالي 18 كيلومترا تفصل بين المغرب وإسبانيا. ويقول المصدر نفسه إن الشرطة الإسبانية أوقفت، خلال يوم واحد، حوالي 600 مهاجرا كانوا يحاولون عبور البحر عبر قوارب أو "جيت سكي"؛ بينهم على الأقل 35 قاصرا، وبما في ذلك طفل واحد. وحسب أرقام المفوضية السامية للهجرة وشؤون اللاجئين، فقد وصل، منذ بداية السنة الجارية، حوالي 8385 شخصا للساحل الإيبيري؛ وهو ما يمثل ثلاثة أضعاف عدد الواصلين خلال الفترة نفسها من السنة الماضية. كما عرفت سبتة زيادة حادة في عدد المهاجرين السريين، إذ تمكن منذ بداية الشهر الجاري 200 شخص من الوصول إليها؛ فيما تمكنت السلطات المغربية والإسبانية من منع مجموعتين تضمان 700 وألف مهاجر حاولوا عبور الحواجز الأمنية. وتتوقع المنظمة الدولية للهجرة أن يعرف عدد المهاجرين الذين يصلون إلى إسبانيا عن طريق البحر ارتفاعا يفوق المهاجرين الواصلين إلى اليونان. وتؤكد المنظمة أن عدد الغرقى بالمياه المغربية الإسبانية عرف انخفاضا، إذ انتقل من 128 قتيلا خلال العام الماضي إلى 120 قتيلا خلال السنة الجارية؛ فيما بلغ عدد القتلى والمفقودين في البحر الأبيض المتوسط بصفة عامة 2408 خلال هذه السنة، وتمكن 387739 مهاجرا من الوصول إلى أوروبا العام الماضي، وكان عدد الواصلين إليها خلال السنة الجارية 123400 مهاجر، من بينهم 117938 مهاجرا وصلوا عبر البحر و5472 عن طريق البر.