دعا وزير الداخلية الإسباني، خوان اغناسيو زويدو، الاتحاد الأوروبي إلى دعم جهود المغرب في مكافحة الهجرة غير النظامية؛ وهي الجهود التي وصفها ب"الهامة"، مؤكدا ضرورة العمل سويا، ليس فقط إبان الأزمات، بل على الدوام. وقال زويدو: "جهود الاتحاد الأوربي يجب أن تركز على دعم الشركاء الأفارقة، مثل المغرب، الذين يقومون بعمل استثنائي يستفيد منه الجميع في مكافحة الهجرة غير الشرعية". كما أضاف المسؤول نفسه، في بيان صادر على هامش انعقاد اجتماع مجلس العدل والشؤون الداخلية للاتحاد الأوروبي، أنه "يجب على الاتحاد الأوروبي أن يقدم دعمه عندما يكون التعاون جيدا، وليس عندما تكون قدراته مشبعة بتدفقات مفرطة من المهاجرين، بهدف إدارة ظاهرة الهجرة الإيجابية في جوهرها انطلاقا من موقف طبيعي وليس في حالة أزمة، كما حدث في العامين الماضيين". ويرى الوزير الإسباني أن دول العالم الثالث التي تبذل جهدا كبيرا في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية يجب أن "يعترف بجهودها وأن يتم دعمها من قبل الاتحاد الأوروبي". وشدد إيغناسيو زويدو على أن عمل الاتحاد الأوروبي في هذا الاتجاه ينبغي أن يقوم على التجارب الثنائية التي يتم تنفيذها بنجاح، والتي يجب احترامها ودعمها، لأن "نتائجها تعود بالنفع على جميع أعضاء الاتحاد". وتتوقع المنظمة الدولية للهجرة أن يعرف عدد المهاجرين الذي يصلون إلى إسبانيا عن طريق البحر ارتفاعا يفوق عدد المهاجرين الواصلين إلى اليونان. وتؤكد المنظمة ذاتها أن عدد الغرقى في المياه المغربية الإسبانية عرف انخفاضا، إذ انتقل من 128 قتيلا العام الماضي إلى 120 قتيلا السنة الجارية؛ فيما بلغ عدد القتلى والمفقودين في البحر الأبيض المتوسط بصفة عامة 2408 هذه السنة. وتمكن 387739 مهاجرا من الوصول إلى أوروبا العام الماضي، بينما كان عدد الواصلين إليها السنة الجارية 123400 مهاجرا، من بينهم 117938 مهاجرا وصلوا عبر البحر و5472 عن طريق البر.