أفادت المنظمة الدولية للهجرة بأن عدد المهاجرين الواصلين إلى إسبانيا عبر البحر سيفوق عدد الواصلين إلى اليونان لهذا العام. وقال المتحدث باسم المنظمة إن العدد الأكبر من المهاجرين لا يزالون يعبرون إلى إيطاليا إلا أن إسبانيا أصبحت مركز استقطاب لهم.
وتوقعت المنظمة الدولية للهجرة أن يفوق عدد المهاجرين الواصلين إلى إسبانيا عبر البحر على متن قوارب أو دراجات مائية "جت سكي" هذا العام، عدد المهاجرين الواصلين إلى اليونان. ووصل الأربعاء عشرات المهاجرين إلى شاطئ يضيق بالسياح بالقرب من مدينة قادش الإسبانية، بعد عبورهم مضيق جبل طارق، في ظاهرة جديدة في إسبانيا. ويظهر مقطع فيديو نشر الخميس عبر الإنترنت مهاجرين ينزلون من زورق مطاطي ويدخلون الأراضي الإسبانية راكضين على الشاطئ. وأفادت مفوضية الشرطة في سبتةالمحتلة أن ما يقارب من 12 مهاجرا دخلوا في اليوم نفسه عبر دراجات مائية إلى المدينةالمحتلة، من بينهم مهاجر غرق قبل بلوغه الشاطئ. وقال المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة والتي مقرها في جنيف لوكالة الأنباء الفرنسية "لم نتوقع وصول عدد كبير من المهاجرين إلى إسبانيا إلا أن هذا ما حدث هذا العام". ورأى أن العدد الأكبر من المهاجرين لا يزالون يعبرون إلى إيطاليا لكن "يمكن أن تتقدم إسبانيا على اليونان هذه السنة". ووصل إلى إسبانيا 8183 مهاجرا حتى 6 غشت بحسب أرقام المنظمة الدولية للهجرة، أي أكثر من العدد الذي وصل في الفترة نفسها من العام الماضي (2500 مهاجر مسجلّ) بثلاث مرات، في حين وصل إلى اليونان 11713 مهاجرا حتى 6 غشت عبر البحر. ومنذ بداية العام، لقي 120 مهاجرا حتفهم خلال محاولتهم العبور إلى إسبانيا مقابل 128 خلال عام 2016، وفق المنظمة. وأشار المتحدث باسم المنظمة إلى أن العديد من المهاجرين يأتون من غرب أفريقيا "ويمرّ قسم منهم عبر المغرب" أكثر من عبورهم ليبيا المتروكة للميليشيات، مضيفا "نعتبر أن الطريق على طول الساحل للذهاب إلى المغرب هي الأكثر أمانا".