الهجرة السرية تتحول هذا الصيف إلى ثاني أزمة تواجه الأجهزة الأمنية المغربية بعد الاحتجاجات التي تشهدها مدينة الحسيمة. في هذا الصدد، كشفت السلطات الإسبانية أن أكثر من 1400 مهاجر حاولوا، في أربع عمليات اقتحام منذ يوم الاثنين الماضي، ولوج مدينة سبتةالمحتلة عنوة، غير أن نحو 200 منهم تمكنوا من الوصول إلى سبتة، فيما تمكن الأمن المغربي من منع البقية من الدخول واعتقل البعض منهم. آخر عملية اقتحام سجلت فجر يوم أمس الجمعة، حيث حاول 250 مهاجرا من إفريقيا جنوب الصحراء اقتحام السياج الحدودي لسبتة، لكن تدخل الأمن المغربي والإسباني حال دون ذلك، وتنضاف إلى محاولة فاشلة لنحو 700 مهاجر آخرين، فجر أول أمس الخميس، في اقتحام السياج الحدودي بعدما انتبه إليهم الأمنيون المغاربة، حيث تم اعتقال 200 منهم. كما حاول يوم الأربعاء الماضي 200 مهاجر اقتحام السياج، غير أنهم فشلوا في ذلك بعد تدخل الأمن. وتبقى عملية الاقتحام ليوم الاثنين الماضي الأكثر إثارة للجدل، بعد محاولة 200 مهاجر دخول الثغر المحتل عبر المعبر الرئيس «باب سبتة»، في سابقة في تاريخ المدينة، حيث تمكن 186 منهم من دخولها، حسب الحكومة الإسبانية ومنظمة الصليب الأحمر. هذا، وحذرت المنظمة الدولية للهجرة من إمكانية أن يفوق عدد المهاجرين الواصلين إلى إسبانيا عبر البحر على متن قوارب أو دراجات مائية «جيت سكي» هذا العام، عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى اليونان، حسب وكالة الأنباء الفرنسية. المنظمة الدولية كشفت، أيضا، أن 8183 مهاجرا وصلوا إلى إسبانيا منذ يناير الماضي إلى حدود 6 غشت الجاري، أي أكثر من العدد الذي وصل في الفترة نفسها من العام الماضي (2500 مهاجر مسجل) بثلاث مرات، في حين وصل إلى اليونان 11713 مهاجرا حتى 6 غشت الحالي.