تساقطات مطرية دامت لساعات، اليوم الأربعاء، كانت كافية لتحويل المعبر الحدودي "باب مليلية"، بمدينة ببني أنصار التابعة للنفوذ الترابي لإقليمالناظور إلى نهر يجري، وتسببت في عرقلة دينامية المرور التي تعرف أوجها مؤخرا؛ بفعل إقبال الجالية المغربية المقيمة بالخارج على التوجه نحو أوروبا عبر ثغر مليلية، الرازح تحت التواجد الإسباني. المعبر الحدودي بدا غارقا تحت المياه التي تسببت في تجمعها الأمطار المتهاطلة المنطقة، بشكل متقطع منذ أمس الثلاثاء، ما جعل المقبلين على خدمات الممر يلاقون صعوبة كبيرة في المرور، وأذكى حدة الوضع تراكم الأوحال. وعلى خلافِ ذلك، بدت حركية المرور عادية جدا خلف البوابة الحديدية الفاصلة بني انصار عن ثغر مليلية، إذ لاحت المدينة الرازحة تحت الاحتلال الإسباني غير متأثرة بالتساقطات، بسبب متانة البنية التحتية وسلاسة تصريف مياه الأمطار في المجاري المخصصة لذلك. وتعرف بني انصار حاليا، مثل باقي مدن إقليمالناظور، تساقطات مطرية تنذر بالنيل من طرقاتها الهشة، قبل شهور من فصل الشتاء؛ وهي الأمطار التي تزيل في كلّ مرة "ورقة التوت" عن أشغال الصيانة التي تعرفها الشوارع، وتبرزها غير قادرة على حماية الساكنة من الفيضانات رغم المشاريع المقامة بنية تحقق هذا الغرض.