بعد تألقه في برنامج "منشد الشارقة"، يستعد المنشد المغربي علي المديدي لتقديم أول عمل خاص به على طريقة الفيديو كليب بعنوان "كن محسنا". المنشد المغربي، الذي اختار في عمله الجديد توزيعا موسيقيا حديثا مزج فيه بين الموسيقى التركية و"الجاز"، قال في تصريح لهسبريس إن "هذا العمل يؤسس لمدرسة جديدة للإنشاد الديني في المغرب والوطن العربي، من خلال انفتاحه على موسيقى عالمية وتقريبه من الشباب". وبالرغم من دخول فيديو كليب أغنية "كن محسنا"، التي يشتغل فيها على إحدى قصائد القحطاني بتوزيع موسيقي كوغسيل كامسي وإشراف سيركان حقي، المراحل الأخيرة من التوضيب؛ فإن المديدي يرفض تقديمه في الوقت الحالي. وفي هذا السياق، يبرر علي المديدي هذا التأجيل بضرورة البحث عن جهة معينة لتبني العمل وترويجه بالشكل المطلوب، لافتا إلى أن "العمل تطلب مجهودا كبيرا من حيث الإعداد وتكاليف إنتاجه، لذلك أحرص على ضرورة تبنيه من أجل تحقيق ترويج يرقى بمستوى الجهد المبذول". وعن اختياره تسجيل وتصوير العمل في تركيا بدل المغرب، يقول المنشد المغربي: "المنتجون المغاربة ما زالوا يتخوفون من الإشراف على عمل فني يصب في مجال الإنشاد، في الوقت الذي يعرف فيه مثل هذا العمل قبولا كبيرا من لدن فنانين عالميين". واستطرد المتحدث بالقول: "المغرب يتوفر على طاقات كبيرة على المستوى الموسيقي؛ لكن تخوفهم من مجال الإنشاد الديني دفعني إلى طرق أبواب موسيقيين أتراك". وعن تجربته في برنامج "منشد الشارقة" يقول المديدي إن "هذه المسابقة هي الأفضل في مجال الإنشاد، ويمكنها أن تمنحك فرصة التعرف عليك من لدن الجمهور العربي، في الوقت الذي يفتقر فيه المغرب لمسابقات تهتم بهذا اللون الغنائي". وأشار المنشد المغربي إلى أنه حرص على تدعيم المواهب المغربية المشاركة في الاختبارات التي قامت بها مؤسسة الشارقة للإعلام في المغرب، للمشاركة في الدورة العاشرة لبرنامج "منشد الشارقة"، والذي يهدف إلى تدعيم فن الإنشاد باعتباره أحد أبرز الفنون العربية والإسلامية. يذكر أن علي المديدي شقّ طريقه في مجال الإنشاد والسماع، منذ سن العاشرة، من بوابة دار الشباب بالدار البيضاء وانضمامه إلى مجموعة للسماع والمديح، ليحترف ضمن هذا المجال من خلال دراسة الصوتيات بالموازاة مع دراسته في مجال إدارة المقاولات، وقدم عروضا احترافية في سهرات تلفزيون الشارقة، حيث أثبت جدارته في تقديم مزيج رائع بين الموسيقى الأندلسية والموال.