أشرف الحسين الوردي، وزير الصحة، اليوم الجمعة، على إعطاء الانطلاقة لأشغال بناء مستشفى القرب بإمنتانوت، بإقليمشيشاوة نواحي مراكش، الذي سينجز بتكلفة مالية قدرها 90 مليون درهم، وتستغرق مدة أشغاله 30 شهراً. وسيشيد هذا المستشفى على مساحة قدرها 4.7 هكتارات، وفق معايير هندسية ومعمارية حديثة، بطاقة استيعابية قدرها 45 سريراً في أفق التوسعة، وسيضم مصلحة للطب، ومصلحة لصحة الأم والطفل، تتضمن طب النساء والتوليد وطب الأطفال، إضافة إلى مصلحة المستعجلات ومصلحة الفحص بالأشعة. كما سيضم المستشفى مصلحة للجراحة ومركباً جراحياً يضم قاعتين، وأربع قاعات للاستشارات الخارجية، ووحدة للتعقيم، وفضاءً للاستقبال، ومختبرا مجهزا بأحدث التقنيات، إلى جانب صيدلية، فضلاً عن مستودع للأموات ومشرحة. وأكد الوردي، خلال حفل التدشين، أن مرتادي هذا المرفق سيستفيدون من خدمات طبية وعلاجية عامة ومتخصصة، إذ ستعمل الوزارة على تزويده بالأطر الطبية العامة والمتخصصة، والأطر شبه الطبية والتقنيين والإداريين. وستكون سيارة إسعاف رهن إشارة المستشفى، وسيارات خاصة بالوحدات الطبية المتنقلة؛ ويتوقع أن يستفيد من خدماته ساكنة 20 جماعة، منها جماعة حضرية و19 جماعة قروية، يسكنها أكثر من 200 ألف نسمة. وقال الوردي، في تصريح للصحافة، إن هذا المستشفى سيساهم في تعزيز العرض الصحي بجهة مراكشآسفي، وتقليص التفاوتات المجالية من خلال تسهيل ولوج ساكنة المناطق النائية إلى الخدمات الصحة، والتخفيف من معاناة تنقل المرضى إلى المستشفيات المتواجدة بالجهة، خاصة منهم النساء الحوامل والأطفال والشيوخ المصابين بأمراض مزمنة، كأمراض الضغط والسكري، كما سيكون له دور في تقليص الضغط الذي تعرفه المستشفيات الأخرى بالجهة. وقالت خديجة الإدريسي، الفاعلة الجمعوية بالمنطقة، في تصريح لهسبريس: "هذا المستشفى كان حلماً بالنسبة لساكنة إمنتانوت وتحقق اليوم..كنا ننتظره منذ مدة، وسيكون أثره كبيرا على ساكنة المنطقة، خصوصاً الجماعات القروية". وحضر حفل إعطاء انطلاقة بناء مستشفى القرب بإمنتانوت، البعيدة عن مراكش بحوالي 120 كيلومتراً، عدد من المسؤولين المحليين، إضافة عامل إقليمشيشاوة، وسكان من المدينة؛ كما شاركت فيه فرق محلية من فلكلور تيسكوين وأحواش.