مثلت فتاة حافلة الدارالبيضاء، زوال اليوم، أمام وكيل الملك بابتدائية عين السبع، بوصفها ضحية لاعتداء جسدي وتحرش جنسي من طرف مجموعة من القاصرين الذي كانوا على متن حافلة تابعة لشركة "نقل المدينة"، تحت حراسة أمنية مشددة وبحضور مُساعِدات اجتماعيات، بعد استقدامها على متن سيارة للإسعاف. وتخضع فتاة حافلة الدارالبيضاء، التي تعرضت لحادث التحرش الجنسي والاعتداء الجسدي على متن إحدى حافلات "مدينة بيس" خلال الفترة الممتدة ما بين يونيو ومنتصف غشت، وفق رواية والدة الضحية، لمتابعة طبية وفرتها مصالح أمن الدارالبيضاء التي استمعت إليها في محضر رسمي. وقالت الضحية إنها تعرضت للاعتداء من طرف مجموعة من المراهقين تحت أنظار سائق الحافلة والركاب الذين لم يتدخلوا لوقف الاعتداء، قبل أن تنجو من براثن المعتدين، وتعود، قبل تسعة أيام، إلى بيتها بمدينة سلا وتسرد تفاصيل الحادث لأفراد أسرتها الذين لم يصدقوها إلا بعد انتشار الفيديو على مواقع الشبكات الاجتماعية. وكانت مصالح الشرطة القضائية لمنطقة آنفا وولاية أمن الدارالبيضاء وشركة حافلات المدينة قد أعلنت، في وقت سابق، أن تاريخ الحادث يعود إلى أزيد من ثلاثة أشهر دون تحديد اليوم بالضبط، فيما اعتبر مدير الموارد البشرية للشركة أن تحديد التاريخ عامل حاسم سيسهل مأمورية استخراج الفيديو الذي يوثق للحادث. وقال يوسف الودغيري، مدير الموارد البشرية بشركة "حافلات المدينة"، إن "التنسيق متواصل مع مصالح الأمن من أجل العمل على استخراج شريط الفيديو الذي يوثق للحادث، ونحن ننتظر إقدام الأمن على تحديد التاريخ بالضبط لتقوم مصالحنا التقنية باستخراج الشريط والوقوف على حقيقة الأمر". وفي تطورات ذات صلة بالموضوع، دعا عبد العزيز العماري، عمدة مدينة الدارالبيضاء، عناصر السلطات الأمنية للعاصمة الاقتصادية إلى "تعزيز مجهوداتهم من أجل التصدي لعدد من السلوكات المشينة بالحافلات في مختلف الأوقات"، مؤكدا على ضرورة أن "تقوم شركة نقل المدينة بالوفاء بالالتزامات التعاقدية التي تفرض عليها ضمان شروط سلامة وأمن الركاب، واستكمال التحقيق الداخلي من أجل ما وقع، واتخاذ الإجراءات والتدابير الضرورية بهذا الخصوص".