أعلنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، أمس الثلاثاء، أنها تمكنت من التعرف على الفتاة ضحية الاعتداء الإجرامي الذي وثقه شريط فيديو على متن حافلة للنقل الحضري بالدارالبيضاء. وأوضح بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني، أنه "في إطار مواصلة البحث الذي تجريه ولاية أمن الدارالبيضاء لتحديد ظروف وملابسات شريط الفيديو الذي يوثق لاعتداء جنسي كانت ضحيته فتاة على متن حافلة للنقل الحضري بمدينة الدارالبيضاء، تمكنت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بنفس المدينة، أمس الثلاثاء 22 غشت الجاري، من الاهتداء إلى الفتاة ضحية هذا الفعل الإجرامي". وأضاف البلاغ أن المعطيات الأولية المتوفرة تشير إلى كون الضحية، التي تبلغ من العمر 26 سنة، تنحدر من مدينة سلا، وقد سبق لها الخضوع للعلاج خلال فترات مختلفة بسبب مرض عقلي، كما أنها تشكل موضوع بلاغ بحث لفائدة العائلة بعد أن غادرت منزل أسرتها إلى وجهة غير معلومة منذ شهر ماي من السنة الجارية. وأشار المصدر ذاته إلى أن المصلحة الولائية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء تواصل بحثها في هذه النازلة، في انتظار إحالة المشتبه فيهم الستة على النيابة العامة لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، فور انتهاء إجراءات البحث. وكانت وسائل إعلام قد اعتبرت أن الفتاة التي تعرضصت لمحاولة الاغتصاب في الحافلة المذكورة، هي "إيمان" التي تقطن بنفس الحي الذي يقطنه القاصرون منفذو الاعتداء بالدارالبيضاء، والتي كانت قد تعرضت بدورها بعمليات اغتصاب سابقة تسبب لها في أمراض خطيرة جدا، فيما نفى والدها في تصريح لجريدة "العمق" أن تكون ابنته هي ضحية "حافلة البيضاء". وخلف الفيديو الصادم الذي يصور تعرض الفتاة القاصر لعملية تحرش جنسي شنيعة ومحاولة اغتصابها من طرف 6 ذكور مراهقين، استنكارا واسعا على المستوى الحقوقي والإعلامي، فيما سارعت قوات الأمن إلى اعتقال 6 متورطين في الاعتداء. وتظاهرت عدد من الناشطات الحقوقيات والفاعلات في الشأن النسائي، مساء اليوم الربعاء، في وقفة احتجاجية بمدينة الدارالبيضاء، تنديدا بالاعتداء الصادم الذي تعرضت له الفتاة داخل حافلة عمومية بمدينة الدارالبيضاء، من طرف مراهقين قاصرين.