خلصت حسابات عبد العزيز خربوش الإفراني، المعدل والباحث المغربي في علم الفلك، إلى أن رؤية هلال شهر ذي الحجة، مساء يوم الثلاثاء 29 ذي القعدة الموافق ل22 غشت، ستكون "واضحة جنوبا". وأفاد خربوش، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، بأن اجتماع الشمس والقمر، أو "الاقتران"، سيحصل يوم الاثنين 21 غشت في تمام الساعة 18:32، مع حدث كسوف كلي للشمس. واستطرد الفلكي بأن هذا الكسوف سوف يرى شمال ووسط أمريكا وشمال المحيط الأطلسي والهادي، كما سيُشاهد في المغرب جزئيا مع غروب الشمس، مبرزا أن الكسوف ظاهرة فلكية تحدث عندما يمر القمر بين الأرض والشمس وتكون الأجرام الثلاثة على استقامة واحدة تقريبا. وسجل المتحدث بأنه لا يمكن رؤية الهلال مع حدوث كسوف لمن يراقب الهلال مساء يوم 21 من غشت، كالسعودية حسب تقويم "أم القرى"، ومصر مثلا، موردا أن "هذا دليل جلي على صحة رؤية بلدان الغرب الإسلامي للهلال". وحسب الحسابات الفلكية التي اطلعت عليها هسبريس، فإن مدة مكث الهلال بعد غروب الشمس بمدينة افران الأطلس الصغير سيصل إلى 10 درجات و12 دقيقة، و"كلما تم التوجه إلى المدن الجنوبية، مثل الكويرة، كانت مدة المكث أكثر"، وفق الخبير نفسه. وعرجت حسابات خربوش على تقدير قوس رؤية الهلال، وهو مقدار انحطاط الشمس عن الأفق الحقيقي في حال غروب الجزء الذي يغرب معه الهلال، وإلى الاستطالة، وهي البعد بالدرجات بين مركزي الشمس والقمر. وفي الخلاصة بين الباحث الفلكي ذاته أن رؤية هلال شهر ذي الحجة واضحة كلما اتجهنا جنوبا، في العيون واوسرد والكويرة مثلا، ويمكن رؤيته أيضا في أكادير وتزنيت وإفران الأطلس الصغير. وبناء على ذلك يقول خربوش إنه "يرتقب أن يكون فاتح شهر ذي الحجة يوم الأربعاء 23 غشت الجاري، ويوم عرفة هو الخميس 31 من نفس الشهر، وعيد الأضحى يوم الجمعة فاتح شتنبر2017". كما أوضح المعدل والباحث المغربي في علم الفلك بأنه يرتقب أن تتفق جل الدول العربية والإسلامية في فاتح ذي الحجة ويوم عرفة، وفي عيد الأضحى، حيث "سيوحد الكبش الأقطار الإسلامية هذا العام"، موردا أن حساباته شهادة علمية بالحساب القطعي؛ لا تغني عن الشهادة الحسية على رؤية الهلال بالعين المجردة.