انتقل إلى عفو الله عبد الكريم غلاب، القيادي الاستقلالي وأحد أبرز الكتاب والصحافيين في المغرب، ومن المنتظر أن يوارى جثمانه الثرى ظهر يوم غد الثلاثاء في الرباط. وأعلن عادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، خبر وفاة عبد الكريم غلاب، اليوم الاثنين، من خلال تدوينة على حسابه ب"فيسبوك" قال فيها: "الرائعون يرحلون تباعا.. غادرنا إلى دار البقاء صاحب (مع الشعب)؛ الأستاذ الجليل والصحافي اللامع والكاتب والروائي عضو مجلس الرئاسة بحزب الاستقلال، عبد الكريم غلاب (...) تغمده الله بواسع رحمته وتقبل منه خير ما قدمه للوطن والحزب". غلاب، الذي شغل منصب وزير الشؤون الخارجية في ثمانينيات القرن الماضي، من مواليد عام 1919 بفاس، درس في جامعة القرويين وأتم مشواره التعليمي بجامعة القاهرة في مصر ونال منها الإجازة في الآداب. دخل عبد الكريم غلاب مساره السياسي المتميز من باب "الحركة الوطنية"، وانخرط في سن مبكرة ضمن صفوف حزب الاستقلال، كما أغنى الساحة الثقافية بإسهاماته الوازنة في الأدب وقضايا الفكر والإعلام على مدى أزيد من خمسين سنة من العطاء المتواصل. ولدى الراحل، الذي أدار جريدة "العلم" لسنوات طويلة امتدت حتى العام 2000، العديد من الأعمال التي أغنت المكتبة العربية؛ من بينها مقالات صحافية ومقالات رأي وروايات، ودراسات حول الإسلام واللسانيات. وساهم الكاتب والصحافي والسياسي الذي فارق الحياة هذا اليوم في تأسيس "اتحاد كتاب المغرب" الذي ترأسه بين 1968 و1976. ومن بين أعمال الراحل، الذي كان عضوا بأكاديمية المملكة، "نبضات فكر" و"في الثقافة والأدب" و"في الفكر السياسي"، إلى جانب العديد من المؤلفات ك"دفنا الماضي" و"المعلم علي" و"أخرجها من الجنة".