عن عمر 98 سنة، توفي صباح اليوم الاثنين، المفكر والأديب الكبير، والمؤرخ والصحفي (مدير جريدة "العلم") والقيادي الاستقلالي عبد الكريم غلاب. وكان آخر نشاط سياسي للراحل هو توقيعه قبل أشهر على عريضة مطالبة حميد شباط بمغادرة قيادة حزب الاستقلال إلى جانب الراحل امحمد يوستة. وحسب موق ويكيبيديا فإن الأستاذ عبد الكريم غلاب ولد بفاس سنة 1919 ، تلقى تعليمه الأول في المدارس الحرة ثم في كلية القرويين ابتداء من سنة 1932. سافر إلى القاهرة في أكتوبر سنة 1937، التحق بكلية الآداب بجامعة القاهرة (فؤاد الأول) سنة 1940 و تخرج منها سنة 1944 ( قسم اللغة العربية). عضو مؤسس لجمعية الطلبة العرب في كلية الآداب (سنة 1942) التي كانت تضم مجموعة من الطلبة من سوريا و العراق و مصر وفلسطين و السودان و المغرب تحت رئاسة المرحوم الدكتور عبد الوهاب عزام و كانت تعمل على بعث الوعي القومي العربي. عضو جمعية "الأمناء"، جمعية ثقافية كان يرأسها الأستاذ أمين الخولي وأصدرت مجلة الأمناء. بدأ نشاطه السياسي في القاهرة للتوعية بقضية المغرب واستقلاله في بداية الأربعينيات حيث شارك مع زملائه المغاربة في تأسيس "رابطة الدفاع عن مراكش" سنة 1943. قدمت الرابطة مذكرة إلى سفارات الحلفاء والحكومة المصرية تطالب فيها باستقلال المغرب في يناير 1944 بتزامن مع الوثيقة التي قدمها حزب الاستقلال في المغرب دون اتفاق مسبق نظرا لانقطاع الاتصالات بين البلدين زمن الحرب. عمل أستاذا في المدارس الثانوية المصرية بعد تخرجه من كلية الآداب (1945-1947). اختاره زملاؤه المغاربة والجزائريون والتونسيون أمينا عاما لمؤتمر المغرب العربي الذي عقد سنة 1947 و عنه نشأ مكتب المغرب العربي الذي قاد الكفاح في سبيل استقلال المغرب والجزائر وتونس. عمل "مكتب المغرب العربي" على تحرير عبد الكريم الخطابي يوم 1 يونيو 1947 وهو في طريقه من منفاه في جزيرة لارينيون إلى فرنسا عند وقوف الباخرة التي كانت تقله في بور سعيد. شارك في مؤتمر الثقافة العربية الأول الذي عقد تحت إشراف اللجنة الثقافية للجامعة العربية في بيت ميري (لبنان) في صيف 1948. عاد إلى المغرب في ديسمبر 1948 فترأس تحرير مجلة (رسالة المغرب) الثقافية الأسبوعية ثم الشهرية ابتداء من سنة 1949 حتى توقيفها بقرار من الإقامة العامة الفرنسية في ديسمبر 1952، وعمل في الوقت نفسه محررا في جريدة " العلم" اليومية حتى توقيفها في التاريخ ذاته. و ساهم في إعادة صدورها تحديا لقرار الإقامة الفرنسية بتوقيفها في نونبر 1955 . ترأس حرير مجلة "البينة الشهرية ". هو أحد الأعضاء البارزين في حزب الاستقلال، وقد عمل فيه منذ إنشاء " كتلة العمل الوطني" في يونيو 1933. كان من الأطر الأولى المؤسسة لوزارة الخارجية المغربية بعد استقلال المغرب تحت رئاسة الحاج أحمد بلافريج . عين وزيرا مفوضا مديرا للإدارة العربية و الشرق الأوسط في شهر مايو سنة 1956 . استقال من منصبه في يناير 1959 و عاد إلى العمل في جريدة "العلم" كرئيس التحرير. وفي سنة 1960 أصبح مديرا لها حتى يوليو 2004. تخلى عن عمله في " العلم" خلال فترة 1981-1985 أصبح خلالها وزيرا عضوا في الحكومة المغربية . انتخب عضوا في البرلمان (مجلس النواب) خلال ولايتي (1977-1984) و (1993-1997). حضر عددا من المؤتمرات الثقافية في العالم العربي و الغربي. عمل في المؤسسات الآتية : – عضو و قيادي في حزب الاستقلال و انتخب في اللجنة التنفيذية وجدد انتخابه منذ المؤتمر الخامس سنة 1960 . – عضو مجلس الرئاسة لحزب الاستقلال عقب وفاة علال الفاسي زعيم الحزب سنة 1974 . – رئيس إتحاد كتاب المغرب (1968-1976) وجدد انتخابه في ثلاثة مؤتمرات. ترأس مجلة "آفاق" الصادرة عن الإتحاد. – نائب رئيس إتحاد الأدباء العرب 1968-1981. – الأمين العام للنقابة الوطنية للصحافة المغربية عند إنشائها سنة 1961 و جدد انتخابه في كل المؤتمرات إلى سنة 1983. – نائب الأمين العام لاتحاد الصحفيين العرب (1965-1983). – عضو في أكاديمية المملكة المغربية منذ إنشائها سنة 1980. – عضو في مؤسسة بيت الحكمة في تونس . – عضو مراسل في مجمع اللغة العربية ببغداد. – رئيس اللجنة الثقافية لمؤسسة علال الفاسي في المغرب. بدأ ينشر محاولاته في الكتابة عام 1936، حيث نشر أول مقال له في مجلة "الرسالة" القاهرية. وواصل في مختلف الميادين الأدبية و الثقافية منذ سنة 1947. ألف أكثر من 75 كتابا في الرواية والقصة والأدب والسياسة والفقه الدستوري وتاريخ المغرب. فاز بجائزة المغرب للكتاب في الآداب ثلاث مرات عن رواياته : دفنا الماضي سنة 1968 المعلم علي سنة 1974 شروخ في المرايا سنة 1994 اختارت منظمة الثقافة العربية روايته " المعلم علي" من بين أفضل 105 رواية عربية نشرت عبر التاريخ ، و قد تم تدريسها في مختلف المدارس الثانوية عبر البلاد العربية. ترجمت له عدة أعمال روائية للفرنسية والإسبانية والكتالانية والأردية والإيطالية والإنجليزية. كتبت عن أعماله الأدبية و الروائية أكثر من خمسين أطروحة جامعية للدراسات العليا و الدكتوراه في مختلف الجامعات المغربية. من مؤلفاته عدل في الرواية عدل سبعة أبواب : خمس طبعات. المعلم علي : ثمان طبعات ، (فازت بجائزة المغرب لسنة 1974). دفنا الماضي: ست طبعات (فازت بجائزة المغرب لسنة 1968). صباح ويزحف الليل : طبعتان. وعاد الزورق إلى النبع : طبعتان شروخ مرايا : طبعتان، فازت بجائزة المغرب لسنة 1994 سفر التكوين : طبعتان ما بعد الخلية : طبعة واحدة. لم ندفن الماضي : طبعة واحدة رقية في باريس : طبعة واحدة الأرض ذهب : طبعة واحدة المنفيون… ينتصرون: طبعة واحدة في الرواية القصيرة عدل أزمة البطل : طبعة واحدة تحرير البطل : طبعة واحدة أدم يبحث عن حواء : طبعة واحدة المسؤولية : طبعة واحدة الوردة الذابلة : طبعة واحدة إنه الظلام : طبعة واحدة نشوز : طبعة واحدة في القصة عدل مات قرير العين : مجموعة من تسع قصص ، طبعتان الأرض حبيبتي : مجموعة من 12 قصة ، طبعتان وأخرجها من الجنة : مجموعة من عشر قصص ، طبعتان هذا الوجه أعرفه : مجموعة من 16 قصة ، طبعتان يطو وأخواتها : مجموعة من 12 قصة، طبعة واحدة أكتب بالجسد : مجموعة من ثلاث قصص ، طبعة واحدة طاقة متجددة : مجموعة من أربع قصص، طبعة واحدة أنانية متوحشة : مجموعة من ثلاث قصص، طبعة واحدة سعادة الباشا: مجموعة من ست قصص، طبعة واحدة شهرزاد في ليلتها الثانية بعد الألف، مجموعة من ست قصص، طبعة واحدة دراسات أدبية و فكرية عدل نبضات فكر : طبعة واحدة في الثقافة والأدب : طبعتان رسالة فكر : طبعة واحدة عالم شاعر الحمراء : طبعة واحدة مع الآدب والأدباء : طبعة واحدة ملامح من شخصية علال الفاسي : طبعة واحدة الثقافة و الفكر في مواجهة التحدي : طبعة واحدة الفكر العربي بين الإستيلاب وتأكيد الذات : طبعة واحدة دفاع عن فن القول : طبعة واحدة الماهدون الخالدون: طبعتان من اللغة إلى الفكر : طبعتان أزمة المفاهيم و إنحراف التفكير : طبعتان لا مفهوم للثقافة : طبعة واحدة نحب الحياة : طبعة واحدة عبد الكريم غلاب في مذكرات سياسية و صحافية : طبعة واحدة الشيخوخة الظالمة: طبعة واحدة ، (سيرة ذاتية) الشخصية، شخصية المغاربة نموذجا: طبعة واحدة في الدراسات الإسلامية عدل تاريخ الإسلام : أربع طبعات . صراع المذهب و العقيدة في القرآن : أربع طبعات مجتمع المؤمنين من هدي القرآن : طبعتان في الثقافة الإسلامية و الآداب القرآنية : طبعة واحدة الإسلام في مواجهة التحديات : طبعة واحدة الإسلام من أعماق القرآن: طبعة واحدة في الدراسات السياسية عدل الإستقلالية : طبعة واحدة في الإصلاح القروي : طبعة واحدة هذا هو الدستور : طبعة واحدة دفاع عن الديمقراطية : طبعتان معركتنا العربية في مواجهة الإستعمار و الصهيونية : ( بالإشتراك مع محمد العربي المساري وعبد الجبار السحيمي ) ، طبعة واحدة معركة المصير في سبيل إصلاح التعليم و تعريبه : ( بالإشتراك مع محمد العربي المساري وعبد الجبار السحيمي ) ، طبعة واحدة. التطور الدستوري و النيابي بالمغرب : ثلاث طبعات. مائة سنة من النضال الديمقراطي : طبعة واحدة رهانات الفرانكفونية في علاقاتها بمسألة التغريب و الهيمنة مع الشعب في البرلمان : طبعة واحدة . سلطة المؤسسات بين الشعب والحكم : طبعة واحدة لماذا انهارت الشيوعية : طبعة واحدة في الفكر السياسي : طبعة واحدة تجديد الدولة و تغيير السياسة : طبعة واحدة 100 سنة من النضال الديمقراطي: طبعة واحدة في أدب الرحلات عدل صحفي في أمريكا :طبعة واحدة من مكة إلى موسكو : طبعة واحدة في الدراسات التاريخية عدل تاريخ الحركة الوطنية (جزءان) : ثلاث طبعات قصة المواجهة بين المغرب والغرب : طبعة واحدة قراءة جديدة في تاريخ المغرب العربي (ثلاث أجزاء) : طبعة واحدة المؤلفات المترجمة عدل II Marocco Tra Due Generazioni In Un Romanzo Di Abd Al Karim GHALLAB ,Adalgisa De Simon Le Passé Enterré : الترجمة الفرنسية لرواية "دفنا الماضي" أنجزها Francis Gouin طبعتان ، 1990. نبضات فكر : ترجمها إلى الأردية محمد إسحاق الندوي ، مطبوعات إقرأ ، كراتشي ، طبعة واحدة. Génesis الترجمة لسفر التكوين بالإسبانية قام بها Angel Gimeno Corzan تحت إشراف المؤسسة الأوروبية للثقافة. Génesis, Una Vida en el Marroc mediterraneo : ترجمة لسفر التكوين للكتلانية ترجمة السيدة Marta Serra Oliveras ، تحت إشراف المؤسسة الأوروبية للثقافة we buried the pass: الترجمة الإنجليزية لرواية "دفنا الماضي" أنجزها الأستاذ Roger Allen، أستاذ بجامعة بينسلفانيا بالولايات المتحدةالأمريكية. الجوائز: عدل جائزة المغرب للكتاب عن رواية "دفنا الماضي" سنة 1968 جائزة المغرب للكتاب عن رواثة "المعلم علي" سنة 1974 جائزة المغرب للكتاب عن رواية "شروخ في المرايا" سنة 1994 الجائزة التكريمية لأكاديمية المملكة المغربية