يتحدث الكاتب وعميد الصحافيين المغاربة عبد الكريم غلاب يوم الثلاثاء 21 يناير 2014 على الساعة الثالثة والنصف بعد الزوال بالمكتبة الوطنية الرباط عن «الصحافة في المغرب.. أسئلة الراهن وتحديات المستقبل». وينظم هذا اللقاء مع صاحب «دفنا الماضي»، من طرف الرابطة الوطنية للصحافيين الاستقلاليين، في إطار الاحتفال بالذكرى الثمانين لتأسيس حزب الاستقلال. ويعد غلاب هرما من أهرام الصحافة المغربية وكاتبا روائيا ساهم في إغناء المكتبة العربية. عمل في مطلع حياته في المدارس المصرية والمغربية، ثم اشتغل في الصحافة الأدبية، وعيّن في أواسط القرن الماضي في وزارة الخارجية المغربية، وأصبح وزيراً في الحكومة المغربية عام 1981. وهو عضو في حزب الاستقلال، شغل مراكز مهمة في اتحاد الصحفيين العرب، كما تقلد رئاسة اتحاد كتاب المغرب، وأصبح عضواً في أكاديمية المملكة المغربية والمؤسسة الوطنية للترجمة والتحقيق والدراسة (بيت الحكمة) يتحدر غلاب من عائلة بورجوازية، كان أبوه تاجراً أسهم في تأسيس المدارس الحرة لأن التعليم الرسمي، الذي كانت تشرف عليه الإدارة الفرنسية، لم يكن يستجيب لحاجات الشعب وتطلعاته. أسس في القاهرة أثناء دراسته الجامعية، مع عدد من الطلاب المغاربة، رابطة الدفاع عن المغرب، التي ضمت مغاربة من تونس والجزائر، ثم كوّن معهم «مكتب المغرب العربي»، الذي كان هدفه المطالبة باستقلال الدول المغاربية وتحرير بعض القادة الذين سجنتهم السلطات الفرنسية المستعمرة. ولدى عودته إلى المغرب عمل أستاذاً وصحفياً ودخل السجن ثلاث مرات. من بين مؤلفاته «دفنا الماضي» (1966)، التي حازت على جائزة الكتاب للمغرب سنة 1968، وترجمت إلى الفرنسية، و«المعلم علي» (1971)، التي حازت هي الأخرى على جائزة الكتاب للمغرب سنة 1974، وتعد من بين أفضل 105 روايات عربية، و«شروخ في المرايا» (1994)، التي حازت أيضا على جائزة الكتاب للمغرب سنة 1994.