اهتمت الصحف العربية اليوم السبت بحادث تصادم قطارين بمدينة الإسكندرية شمالي مصر أمس الجمعة ،والذي خلف 42 قتيلا و133 مصابا ، وتطورات القضية الفلسطينية، وتفاعلات الأزمة الخليجية، والوضع في سوريا، والعلاقات المصرية الإفريقية ، فضلا عن قضايا أخرى محلية. في مصر، أجمعت الصحف القومية، (الأهرام ) و(الجمهورية ) و( أخبار اليوم )، على إبراز خبر حادث تصادم قطارين بالإسكندرية والتحقيق العاجل الذي أمر به الرئيس عبدالفتاح السيسي بشأن هذا الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه. وأوردت صحيفة (الأهرام) في هذا السياق ، تصريحات لوزير النقل هشام عرفات تعهد فيها باتخاذ إجراءات فورية بحق كل من يثبت تقصيره وإهماله في هذا الحادث المأساوي. كما تناولت صحيفة (الجمهورية) هذا الحادث وأبرزت فيه أن الرئيس عبدالفتاح السيسي وجه كافة أجهزة الدولة والمسؤولين المعنيين بمتابعة تطورات حادث تصادم قطاري الركاب الذي وقع أمس بالقرب من منطقة خورشيد بمحافظة الإسكندرية وأمر بتشكيل فرق عمل للتحقيق في ملابسات الحادث والتعرف على أسبابه ومحاسبة المسؤولين عنه، مشيرة إلى أن رئيس الجمهورية أعرب عن بالغ الأسف وخالص تعازيه لأهالي الضحايا. وأضافت الصحيفة أن الرئيس أكد بأن الدولة ستسخر كافة إمكاناتها لتوفير الرعاية الكاملة للمصابين جراء الحادث الأليم الذي أسفر عن وفاة وإصابة عدد من المواطنين. ومن جهتها، اهتمت صحيفة (أخبار اليوم) بهذا الحادث وأفردت له تقريرا بعنوان "كارثة جديدة على قضبان الإسكندرية" أشارت فيه إلى أن كارثة إنسانية شهدتها مدينة الإسكندرية عقب اصطدام قطاري ركاب أحدهما قادم من القاهرة والآخر قادم من بورسعيد . وفي الشأن المحلي دائما ، تناولت صحيفة (الجمهورية) ،في افتتاحيتها موضوع الإصلاح الإداري، حيث كتبت تحت عنوان "الأداء الحكومي وخدمة المواطن" أن هذا "الإصلاح الإداري يتناول العمود الفقري للأداء الحكومي سواء من حيث المهام العديدة التي يتولاها أو خدمات المواطنين التي تضخمت قائمتها الورقية منذ عرفت مصر البيروقراطية كمنهج، والروتين كقواعد مسيطرة على الأداء ، ولمسنا جميعا مدى سيطرة الأرشيف على الكثير من الخدمات والواجبات الوظيفية وأدت ملفات الروتين إلى مضاعفة الجهد على الموظف والمشقة على المواطن". وأضافت "ومع بوادر التحسن في الأداء من خلال الحكومة الإلكترونية وضخ المجالات ليحصل على وثيقة مميكنة واضحة الصياغة والمدلول حرصت الحكومة على بذل الجهود للإصلاح الإداري وأناطت المهمة أساسا بوزارة التخطيط وأصدرت قانون الخدمة المدنية للإدارة الرشيدة للجهاز الحكومي". أما صحيفة (الأهرام) فتطرقت في افتتاحية بعنوان"العاصمة الإدارية الجديدة.. آفاق جديدة" إلى المشاريع الكبرى الجاري تنفيذها، حيث أشارت إلى أنه "عندما تعهد الرئيس عبدالفتاح السيسي بأن يجني الشعب قريبا ثمار المشاريع الكبرى الجاري تنفيذها ، لم يكن يلقي بالوعود جزافا ولم يكن يبغي من ورائها دعاية سياسية ولا انتخابية، فهو منذ اليوم الأول له بالسلطة قبل أكثر من ثلاث سنوات كان واضحا ومحددا للهدف والمبتغى، وهو تحسين الظروف المعيشية للمصريين وفتح آفاق جديدة لمستقبل هذا الوطن". وفي الشأن الخارجي، تناولت الصحف المصرية خبر الزيارة التي سيقوم بها الرئيس عبدالفتاح السيسي لدول بوسط وشرق وغرب القارة الإفريقية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (أخبار اليوم) أن عبدالفتاح السيسي يبدأ خلال الأسبوع الحالي جولة إفريقية تستغرق أربعة أيام يزور خلالها أربع دول بوسط وشرق وغرب القارة ، مضيفة أن هذه الجولة تأتي في إطار الاهتمام الذي يوليه الرئيس السيسي لدول أفريقيا والذي تمثل خلال السنوات الثلاث الماضية في الحرص على حضور اجتماعات الأمم الإفريقية. وفي السعودية، كتبت صحيفة (الرياض) أن "المشاهد الأولية من حي المسو رة في بلدة العوامية (محافظة القطيف) كشفت، بعد تطهيره من العناصر الإرهابية، جانبا من حجم المواجهة مع رجال الأمن، وجوانب أخرى من طبيعة المكان وأوكاره وأزقته الضيقة التي أجابت عن سؤال رفض تلك العناصر لعملية التطوير، حيث بات واضحا أن الحي كان مركز الانطلاق لعمليات القتل والخطف والتهديد، ومستودعا للأسلحة، وورشا للتصنيع، وملجأ للمطلوبين الفارين من العدالة". وأكدت الصحيفة أن حي المسو رة "لم يكن حيزا جغرافيا من الوطن يستوطنه الإرهاب الأجير، أو مركزا محدودا لعملياته فقط، ولكنه كان نواة لمشروع إيراني في المنطقة لإثارة العنف والطائفية، ومحاولة استنزاف القدرات الأمنية، وخلط الأوراق، وتضخيم ردود الفعل الدولية، والحقوقية (...)". وفي موضوع آخر، كتبت يومية (الوطن الآن) أنه "فيما تحتضن دولة الكويت نهاية الشهر الجاري اجتماعا للقوى السياسية العراقية لتحقيق مشروع المصالحة، ووضع خريطة عمل للمرحلة المقبلة، تضمن مشاركة جميع المكونات في إدارة البلاد، يواجه العراق انقسامات حزبية وشعبية تتعلق باستقلال إقليم كردستان عن الحكومة المركزية، وتنظيم استفتاء شعبي في شتنبر المقبل". وقالت الصحيفة إن هذه "الخطوة تواجه رفضا حكوميا شديدا من حكومة حيدر العبادري، إذ ترى الأوساط السياسية الرسمية أن هذه الخطوة لا تتوافق مع الدستور العراقي لعام 2005، كما تثير قلق ومخاوف المجتمعين الإقليمي والدولي، إذ ترى كل من تركيا وإيران أن هذه الخطوة تمهد لتأليب الأقليات الكردية التي تعيش داخلها، فيما ترى واشنطن أن الخطوة ربما تنعكس سلبا على عملية تطهير المدن من (داعش) وبسط الأمن في المحافظات المحررة". وعلى صعيد آخر، تناول مقال في يومية (عكاظ) موضوع استقالة السويسرية كارلا ديل بونتي الإثنين الماضي من منصبها كعضو ضمن الفريق الثلاثي للتحقيق في الجرائم التي وقعت في الحرب السورية واتهامها لمجلس الأمن بعدم الرغبة في إقرار العدالة، مؤكدا أن هذا القرار "مهم من حيث أنها تلقي الضوء على طريقة عمل مجلس الأمن وتحكمه في بقية مؤسسات الأممالمتحدة وضبط إيقاعها وتسخيرها لتنفيذ رغبات الدول دائمة العضوية في المجلس". وشدد كاتب المقال على أن "الانشغال بتقييم أداء أي مبعوث أممي والتصور الساذج أنه يحمل عصا سحرية أو قوة مسلحة يجبر بها المتنازعين على قبول ما يراه مقنعا أمر يجب تجاوزه، ذلك أنه في نهاية المطاف مجرد وسيط بين أطراف غير راغبة في التوصل إلا إلى حل يلبي أطماع المتقاتلين، ولعل الحالة السورية تعطي درسا لا يقبل الخلاف". وفي قطر، ما تزال الأزمة الخليجية في قلب اهتمامات الصحف المحلية، حيث ركزت معظمها على "قدرة" التفاعل "السريع" على المستويين الرسمي والمدني مع تداعياتها، خاصة السياسية والاقتصادية، وتحويل ما "كان يمكن أن يكون خسائر الى مكاسب". فتحت عنوان "قطر قوية.. وحاضرة في قلب العصر"، كتبت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، أن دولة قطر وهي "تدرك عمق التحولات والتحديات في المشهدين الإقليمي والدولي (..) أنجزت منذ فترة طويلة خطتها الاستراتيجية الشاملة"، موضحة أن هذه الاستراتيجية تستند الى "أسس العمل السياسي والاقتصادي، التي تضمن لها التفاعل بشكل إيجابي ومثمر مع تحولات العالم في لحظته التاريخية الراهنة"، وأيضا في "تحديات المستقبل الذي لا مكان فيه إلا للدول التي تعتمد أسس التخطيط الاستراتيجي الصحيح". والتقت الصحيفة مع زميلاتها (الراية) و(الشرق) في خلاصة مفادها بأن حصاد درس الأزمة الخليجية الراهنة خرجت منه قطر "بأعلى قدر ممكن من الثقة في النفس". وبالأردن، أشارت صحيفة (الغد) إلى تصاعد القوانين العنصرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، مبرزة في مقال أن (الكنيسيت) الإسرائيلي قبل أيام، أنهى دورته الصيفية مستمرا في تصعيد وتيرة طرح مشاريع القوانين العنصرية والداعمة للاحتلال والاستيطان، التي جرى سن 25 قانونا منها بالقراءة النهائية، وانضمت إلى كتاب القوانين "الذي كان من الممكن أن يكون "مرشدا" لأخطر الأنظمة العنصرية التي عرفها التاريخ". وأضافت أن عشرات القوانين هذه، ترسم معالم السياسة الصهيونية، القمعية الإستبدادية، والتي لا علاقة لها بالنظام الديمقراطي، "مع التأكيد على أن نظاما عنصريا قمعيا اقتلاعيا، لا يمكنه أن يكون ديمقراطيا حتى تجاه شعبه وجمهوره الأول". وعلى صعيد آخر، تناولت صحيفة (الرأي) التقرير الذي صدر مؤخرا عن مؤسسة غالوب الأمريكية لاستطلاع الرأي، والذي صنف الأردن، حسب الصحيفة، في المرتبة التاسعة في تصنيف الدول الأكثر أمنا في العالم لعام 2017. وحسب ما أوردته الصحيفة، فقد جاء ترتيب الأردن بين الدول العشر الأولى عالميا، بعد حصوله على 89 نقطة من مجموع 100، وفقا لمؤشر غالوب للقانون والنظام العالمي، الذي شمل 135 دولة، ويقيس الشعور بالأمان على المستوى الشخصي والخبرات الشخصية المتعلقة بالجريمة وتطبيق القوانين. وأضافت الصحيفة أن دراسة غالوب، وهو أحد أكبر مراكز استطلاع الرأي في أمريكا، استندت على نتائج أكثر من نحو 136 ألف مقابلة تم إجراؤها سنة 2016 على مستوى 135 بلدا حول العالم، مشيرة إلى أن الاستطلاع اعتمد على أربعة أسئلة لتقييم ثقة الأشخاص في قوات الشرطة ودرجة الأمن ليلا في أحيائهم ومدنهم. وبخصوص موضوع الانتخابات البلدية ومجالس المحافظات المقرر تنظيمها يوم 15 غشت الجاري، أشارت صحيفة (الدستور) إلى أن الهيئة المستقلة للانتخاب قامت بطباعة أكثر من 10 ملايين ورقة اقتراع و650 نموذج ورقة اقتراع، فيما ستنتهي عملية طباعتها بشكل نهائي في موعد أقصاه مساء غد الأحد. ونقلت الصحيفة عن الناطق الإعلامي باسم الهيئة جهاد المومني قوله إن أوراق الاقتراع مزودة بعلامات أمنية تجعل منها ورقة محمية لا يمكن تزويرها بالمطلق، وأن طباعتها تتم تحت حراسة أمنية مشددة.