معطيات صادمة تلك التي كشفها رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، لأول مرة، بخصوص تعليم النواب، إذ أكد أن حوالي 100 نائب برلماني لا يتوفرون على الباكالوريا. المعطيات المثيرة التي أماط اللثام عنها المسؤول الأول عن المؤسسة البرلمانية تشير إلى أن 5 نواب من أصل 395 لم يلجوا المؤسسة التعليمية، مشيرا إلى أن 1.27 نائبا يمثل الأمة بدون مستوى دراسي. وتبعا لذلك أوضحت المعطيات الرسمية لمجلس النواب أن 74.68 في المائة من النواب، وهو ما يعادل 296 برلمانيا تقريبا، يتوفرون على مستوى تعليمي عال؛ فيما 19.49 في المائة مستواهم ثانوي، و4.56 في المائة بمستوى تعليمي ابتدائي. وتأتي هذه المعطيات في وقت سبق للحكومة السابقة أن رفضت مقترحات برلمانية بإقرار الباكالوريا كشرط للترشح للانتخابات التشريعية، وهو المقترح نفسه الذي دعت له فيدرالية اليسار الديمقراطي، مسجلة أن هذا الشرط كحد أدنى هدفه تجويد الأداء التشريعي للبرلمان المغربي، المطالب بالاستجابة لانتظارات الشعب، لكنه جوبه بالرفض الحكومي. هذا وتعتبر نسبة النساء المنتخبات برسم الدوائر الانتخابية المحلية ضعيفة، إذ بلغت 3.28 في المائة، وهو ما يعادل 10 مقاعد برلمانية. وفي مقابل ذلك تبلغ البرلمانيات ما مجموعه 81، أي ما يعادل 20 في المائة من مجموع أعضاء المجلس، وهي أعلى نسبة منذ 1993، حسب معطيات المجلس. وحول المهن التي كان النواب يزاولونها قبل التحاقهم بالبرلمان، أشارت معطيات المجلس الرسمية إلى أن الأعمال الحرة تحتل المرتبة الأولى بما مجموعه 108 نواب؛ فيما الموظفون يصلون إلى 69 برلمانيا. لكن المثير هو وجود 4 نواب كانوا معطلين قبل ولوجهم البرلمان، إذ تم تصنيفهم في خانة بدون مهنة. وعن إعادة الانتخابات، كشفت معطيات مجلس النواب أن نسبة البرلمانيين الذين تم انتخابهم برسم 7 أكتوبر ولم يكونوا أعضاء خلال الولاية التشريعية السابقة بلغت 67.51 في المائة، أي حوالي 266 عضوا مقابل 128 أعيد انتخابهم، أي ما يعادل 32.49 في المائة.