بعد أن "طرقوا" جميع أبواب الإدارات ومكاتب المسؤولين محليا وإقليميا، وطال انتظارهم للحصول على فرصة عمل داخل مركب نور للطاقة الشمسية بورزازات، استنجد العشرات من أبناء دواوير تسلمانت وتفليت وتدغست، المجاورة لمركب الطاقة الشمسية بتراب جماعة غسات، بكل من الملك محمد السادس ومصطفى الباكوري المدير العام ل"مازين" ومحمد عبد الله أبونيان الرئيس المدير العام لشركة "إكوا باور" الرائدة في مجال الطاقات المتجددة، للتدخل من أجل إيجاد حل لملف التشغيل بهذا المركب المهم. الشباب المطالبون بالحق في الشغل، قالوا في رسالتهم الموجهة إلى الرئيس المدير العام لمجموعة "أكوا باور" العاملة بمركب نور، إنهم "ومنذ انطلاق الأشغال في هذا المركب وهم يطالبون بإدماجهم، سواء بطريقة مباشرة أو عن طريق التكوين"، مذكرين بأنهم "ومنذ ذلك الحين، راسلوا جميع المتدخلين في المشروع، من سلطات محلية وإقليمية ومنتخبة وإدارات لها علاقة بالشغل، دون إنصافهم من أية جهة". وأورد الموقعون على الرسالة "أنهم وبحكم انتمائهم إلى ذوي الحقوق في الأراضي السلالية التي أقيم عليها مشروع "نور"، وانحدارهم من الدواوير المجاورة للمشروع، فإنهم كانوا ينتظرون أن تعطى الأولوية في مجال التشغيل لأبناء المنطقة المجاورة؛ إلا أنه، وإلى حدود الساعة، لم يلقوا آذانا صاغية لمطالبهم المشروعة"، وفق ما جاء في مضمون الرسالة. وأوضح الموقعون على الوثيقة نفسها أنهم "تقدموا، في وقت سابق، بطلب الشغل إلى الرئيس المدير العام لمجموعة "أكوا باور"، من أجل توفير مناصب شغل قارة لهم بمركب "نور" للطاقة الشمسية بورزازات"، وزادوا "أن المدير العام للتنمية بمجموعة أكوا باور طلب منهم تزويده بلائحة المطالبين بالشغل والسير الذاتية الخاصة بهم، وتسليمها إلى المسؤول عن التنمية المحلية بمجموعة "أكوا باور" ورزازات"، مستدركين "أنه ومنذ ذلك التاريخ ونحن ننتظر بفارغ الصبر مآل ملفنا المطلبي المتمثل في الشغل القار". وأكد هؤلاء الشباب "أنهم وبعد تزويد إدارة "أكوا باور" بلائحة المطالبين بالشغل اتصلوا بالمسؤول عن التنمية المحلية بورزازات للاطلاع على مستجدات ملفهم المطلبي، فأكد لهم هذا الأخير أنه بذل مجهودا كبيرا لتنظيم لقاء مع المسؤولين عن الموارد البشرية لشركة "نوماك"؛ إلا أنه لم يتمكن من ذلك، لسبب نجهله إلى حد الآن"، تضيف الرسالة. وطالب الشباب بالتحقيق في ما وصفوها ب"التلاعبات بخصوص ملفهم المطلبي المتمثل في الحصول عن شغل قار"، متهمين "المسؤول عن التنمية المحلية بمجموعة أكوا باور ورزازات بعدم القيام بدوره في التنمية"، مؤكدين أن "جل الشباب في بطالة خانقة، والواقع يبرهن على هشاشة سياستهم المتمثلة في الضحك على الناس الذين عاشوا عهد الاستعمار"، وفق تعبيرهم. كما ناشدوا الملك محمدا السادس ومصطفى الباكوري المدير العام ل"مازين" ومحمدا عبد الله أبو نيان الرئيس المدير العام لمجموعة أكوا باور من أجل التدخل لحل الملف المطلبي.