سجّل مهنيون تراجعا لافتا في رقم معاملات قطاع تنظيم حفلات أعراس الزواج خلال فصل الصيف الجاري، مؤكدين أن هذا التراجع ناتج عن تقلص الميزانيات التي خصصتها الأسر المغربية بشكل خاص لحفلات الزواج، وإحجام عدد مهم منهم عن تنظيمها في قاعات الأفراح أو تقليص الاعتماد على مموني الحفلات. وأكد خالد بوعلام، المنتمي لهيئة مهنيي منظمي الحفلات بالدار البيضاء، إن رقم المعاملات الخاصة بالقطاع قد تراجعت خلال الشهور الثلاثة الأخيرة بنحو 50 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، مبرزا أن هذا التراجع يعود إلى تراكم مجموعة من العوامل المرتبطة بنهج سياسة تقشفية نتيجة تراكم مجموعة من المصاريف المرتبطة بشهر رمضان والعطل الصيفية وعيد الأضحى. المتحدث قال إن "مجموعة من الأسر البيضاوية ارتأت تقليص ميزانياتها المخصصة لتنظيم أعراسها، من خلال التخلي تدريجيا عن خدمات مموني الحفلات وتفادي كراء قاعات الأفراح؛ وهو ما تسبب في تراجع الطلب على خدمات المهنيين في هذا المجال". واستطرد عضو هيئة مهنيي منظمي الحفلات بالدار البيضاء، في التصريح نفسه: "أمام تراجع الطلب، اضطر المهنيون إلى تخفيض أسعار خدماتهم ومراجعتها؛ فمثلا أسعار القاعات تبتدئ هذا الصيف من 6000 درهم، وهو مستوى يقل كثيرا عن الأسعار التي كانت مطبقة في الأعوام السابقة، والتي كانت تنطلق ابتداء من 12 ألف درهم على الأقل". وأفاد بوعلام: "بالنسبة إلى أسعار وجبات الأسعار، فقد طالها انخفاض لافت، حيث أصبح الممونون يلجؤون إلى تطبيق تسهيلات في الأداء قد تصل إلى أربع دفعات على الأقل، من أجل ضمان حد أدنى لرواج نشاطهم"، معتبرا قطاع تنظيم الحفلات أصابه الكساد هذا العام؛ وهو ما اضطر المهنيين إلى تقديم عروض تنافسية للظفر بصفقات لتنظيم حفل تأبين الموتى، أمام ضعف الطلب على الأعراس. وختم قائلا: "لم يعد أمامنا سوى التركيز على نشاط تنظيم حفلات التأبين، من خلال خفض الأسعار، ولو تسبب لنا ذلك في تكبد بعض الخسائر، في انتظار أن تتحسن الأمور، وتعود إلى سابق عهدها".