استطاع المغرب أن يحجز مكانة متقدمة بين بلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ضمن مؤشر "القانون والنظام العام" للعام الجاري الذي تنتجه مؤسسة "غالوب"، وصنف ثالثا من بين أكثر الدول أمانا في المنطقة. التقرير الذي يقيس مدى إحساس المواطنين بالأمان ببلدانهم، دون الأخذ بعين الاعتبار التهديدات الإرهابية، حصلت فيه المملكة على 83 نقطة من أصل مائة نقطة، مما خول لها الظفر بالمرتبة الثالثة بين دول المنطقة، إلا أنه تقدمت عليها الجزائر التي حصلت على 90 نقطة، والأردن ب 89 نقطة. وتأتي مصر بعد المغرب في التصنيف، بحصولها على 82 نقطة، تلتها العراق، ثم لبنان، وتونس، فاليمن، وموريتانيا. وبحسب التقرير، فإن أكثر من ستة من بين عشرة أشخاص على الصعيد العالمي يقولون إن لديهم ثقة في الشرطة المحلية، بنسبة 68 في المائة، فيما 64 بالمائة يشعرون بالأمان حين المشي بمفردهم ليلا، وواحد من بين سبعة أفراد تعرضوا لسرقة ممتلكاتهم العام الماضي، بنسبة 14 بالمائة، بينما ستة بالمائة يقولون إنهم تعرضوا للاعتداء أو الضرب، فيما ستة وستون بلدا عبر العالم سجلت نتائج أقل من المتوسط على مستوى المؤشر. أعلى معدل حصلت عليه سنغافورة، وهو 97 من أصل مائة نقطة، متبوعة بأوزباكستان، ثم أيسلندا، والنرويج، ورواندا، وسلوفانيا، ثم هونغ كونغ، والدنمارك، فسويسرا، فيما أقل معدل كان من نصيب فنزويلا التي سجلت 42 نقطة، إذ قال 12 في المائة فقط من سكانها إنهم يحسون بأمان، وتأتي قبلها السلفادور التي أعرب 28 في المائة فقط من سكانها عن شعورهم بالأمان، فيما تذيلت موريتانيا قائمة دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ إذ أبدى 39 بالمائة فقط من سكانها شعورا بالأمان. وأجري التقرير بناء على استطلاع رأي ومقابلات مع حوالي ألف شخص تفوق أعمارهم 15 سنة في 135 دولة عبر العالم، وكانت الأسئلة الموجهة المطروحة عليهم كالتالي: "هل تثق في شرطة بلادك؟ هل تشعر بالأمان عند المشي لوحدك؟ هل كنت أنت أو أحد أفراد أسرتك ضحية للسرقة خلال ال12 شهرا الماضية؟ هل تعرضت لهجوم أو اعتداء العام الماضي؟".