ترتيب غير منصف ذلك الذي حصلت عليه المملكة ضمن "مؤشر غالوب للقانون والنظام العام" الذي يقيس درجة الأمان في البلدان، إذ تقدمته بلدان تعيش على وقع الإرهاب والانقلابات؛ من قبيل مصر والعراق. المؤشر يعتمد على تنقيط الدول من أصل 100 نقطة، بحيث تلك الحاصلة على أعلى معدل تكون هي الأكثر أمانا، وحصلت فيه المملكة على معدل 74 نقطة لتحتل الرتبة السابعة بين دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وتصدرت قائمة المؤشر فيما يهم دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإمارات العربية المتحدة التي حصلت على معدل 93 نقطة، متبوعة بمصر التي حصلت على معدل 92 نقطة، ثم الأردن ب87 نقطة، فالمملكة العربية السعودية التي حصلت على معدل 85 نقطة، متبوعة بالعراق التي حصلت على معدل 80؛ وهو الترتيب نفسه الذي حصلت عليه الجزائر، فيما حلت تونس خلف المغرب بحصولها على معدل 73 نقطة. وتذيلت المؤشر أفغانستان التي حصلت على معدل 38 نقطة، وتأتي قبلها فنزويلا بمعدل 49 نقطة والغابون فليبريا وقبلها جنوب إفريقيا. بينما تعد سنغافورة أكثر بلدان العالم أمانا بحصولها على معدل 97 نقطة، وتأتي خلفها كل من طاجاكستان ب94 نقطة ثم الإمارات العربية المتحدة فالنرويج وتركمستان تليها سويسرا. واعتمدت غالوب، في تحليلها، على مقابلات مباشرة مع حوالي 152 ألف مواطن تفوق أعمارهم 15 سنة في 142 دولة عبر العالم. وتعترف المؤسسة الدولية بوجود هامش خطأ في تحليلها، خصوصا مع اقتصارها فقط على آراء مواطنين. صدور التقرير يأتي تزامنا مع حملات ينظمها الأمن في مختلف مدن المملكة، إذ شهدت العاصمة الاقتصادية خلال الأيام الماضية تراجعا ملحوظا في نسب تسجيل حالات السرقة والاعتداء بواسطة السلاح الأبيض مقارنة مع ما شهدته في الآونة الأخيرة من اعتداءات طالت نساء ورجالا، وشكلت حالة من الهلع في صفوف البيضاويين وزوار المدينة. ومكّن الحضور الأمني المكثف في عدد من الأحياء والشوارع، خصوصا المعروفة بكونها نقطا سوداء، من تراجع نسب تسجيل حالات الاعتداء على المواطنين وسرقتهم في الشارع العام تحت التهديد بالسلاح الأبيض، الأمر الذي يبعث على الارتياح في نفوس الساكنة.