أعلن أرباب المخابز بميرلفت التوقف عن العمل لمدة غير محددة، إلى حين الاستجابة لمطالبهم والمتعلقة بتقنين مادة الخبز، وفقا لما جاء في إعلان للعموم وقّعه ستة من أرباب المخابز . وقالت رقية النجاح، صاحبة مخبزة ومن الموقعين على الإعلان سالف الذكر، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إن "خطوة التوقف عن العمل ستبدأ غداً الجمعة"، وجاءت احتجاجاً على ما وصفته ب"العشوائية التي يعرفها قطاع الخبز بجماعة ميرلفت، وبعد سلسلة من الاجتماعات مع الجهات المعنية دون التوصل إلى حل". وأضافت المتحدثة أن موسم الاصطياف بالمنطقة يكون "فرصة لنا للعمل بعد ركود طيلة السنة، ونعاني من تطفل باعة لا يتوفرون على رخص لمزاولة هذا النشاط، وينتجون خبز "تفرنوت" من خلال أفران منزلية تقليدية؛ وهو ما يسبب خسارة كبيرة لأصحاب المخابز". بالمقابل، اتهم أحمد بنمغا، صاحب فرن منزلي تقليدي بميرلفت، أصحاب المخابز "بنقص في جودة الخبز والرغبة في إقصاء الحرفيين الآخرين لأسباب مجهولة". وأضاف بنمغا، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "الحكم يرجع أولا وأخيرا إلى المستهلك بالمنطقة الذي يقبل على شراء خبز تفرنوت"، داعيا أصحاب المخابز إلى "الجلوس للحوار ومحاولة إيجاد حلول مرضية للجميع بدلا من الصراع".. ويرى حسن تيفاوين، الفاعل الجمعوي بالمنطقة، أن "هذا المشكل يطرح دائما خلال موسم الصيف بين أصحاب المخابز وبين الباعة الموسميين الآخرين الذين يعمدون إلى طبخ الخبز في الأفران المنزلية". وأوضح تيفاوين، في حديث لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "هناك فراغا قانونيا في تنظيم نشاط إنتاج الخبز المنزلي؛ وهو ما يسبب عشوائية في هذا القطاع من خلال أفران في الشارع العام أو داخل البيوت". واضاف المتحدث أن "الحل بيد المجلس الجماعي، من خلال فتح المجال لإجراء حوار يجمع الأطراف المعنية للوصول إلى حل يرضي الجميع". وتشهد منطقة مير اللفت، طيلة موسم الصيف، إقبالا كبيرا على مادة الخبز نظرا لتزامن هذه الفترة مع مرحلة الاصطياف في هذه المنطقة. وجدير بالذكر أننا حاولنا الاتصال برئيس المجلس الجماعي لمير اللفت، لأخذ رأيه في الموضوع؛ غير أننا لم نتوصل بأيّ رد على اتصالاتنا.