وصل الدراج المغربي خالد سيداتي، أمس، إلى مدينة سانت لويس السنغالية، بعد رحلة انطلقت من مدينة طانطان قبل أسابيع. وقال سيداتي، في اتصال بجريدة هسبريس الإلكترونية من مدينة سانت لويس السنغالية، إنه تمكن من قطع أكثر من 2100 كيلومتر انطلاقا من مدينة طانطان، وعبر عن سعادته بتحقيق حلمه الذي راوده من الصغر. وأضاف الدراج المغربي أنه يعتبر نفسه "سفيرا للمغرب خلال هذه الرحلة الشيقة رغم صعوبات كثيرة واجهتنا، منها صعوبة المسالك الطرقية والعواصف الرملية". وزاد: "الشعب الموريتاني شعب طيب وبسيط، أينما حللتُ لا بد أن تجد شخصا يرحب بك ويتقاسم معك ما يملك بكل فرح.. نشرب الشاي أو الحليب، ونستريح في خيمة بسيطة توجد في كل قرية مخصصة للعابرين الضيوف، ثم نتبادل الحديث كالعادة". ويرى أن تشجيع زملائه ودعم عائلته له كانا دافعين قويين لإكمال هذه المغامرة وحيداً بعد تعرض زميله الدراج حمزة أبو لحسن لحادثة سقوط على بعد 90 مترا من تيشكا، قريبا من جماعة بئر الكندوز، بسبب حفرة، "أصيب على إثرها بجروح بليغة على مستوى الوجه واليدين والركبة، وحال ذلك دون إتمامه للرحلة". يذكر أن الدراج سيداتي أكمل رحلته إلى السينغال بعد انطلاقته بداية هذا الشهر من مدينة طانطان، في إطار رحلة التحدي للتحسيس بمرض السرطان في الأقاليم الجنوبية، رفقة دراجين منضوين في جمعية قوافل الصحراء للدراجات بطانطان، وهم خليفة لعراج وحمزة أبو الحسن وأيوب الغاني ورضوان العاقور. ويسعى الدراج الشاب إلى الوصول إلى العاصمة السنغالية دكار خلال اليومين المقبلين، وهي المحطة الأخيرة من رحلته.