وصل الرحالة المغربي، عياد المفتحي، يوم الاثنين، إلى العاصمة السنغاليةدكار، المحطة الأخيرة في رحلة على متن دراجة هوائية قادته من مدينته الجديدة، مرورا بالداخلة، وذلك تحت شعار «المغرب في قلب إفريقيا». وبهذه المناسبة، خصصت سفارة المغرب في السنغال استقبالا للرحالة المفتحي (22 سنة) الذي خاض هذه الرحلة احتفاء بذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال، وهو الاستقبال الذي عرف حضور عدد من أبناء الجالية المغربية المقيمة في دكار. وفي كلمة بالمناسبة، هنأ سفير المغرب في دكار، طالب برادة، الرحالة المفتحي على هذه الرحلة التي تشكل «مبادرة جيدة تعزز العلاقات المغربية السنغالية من بوابة الرياضة»، مبرزا أن «جلالة الملك محمد السادس ما فتئ يشجع الشباب على اتخاذ مبادرات تمكن من التقريب بين الدول الإفريقية والمملكة».وقال برادة إن العلاقات القائمة بين المغرب والسنغال قوية ومتجذرة في التاريخ، ومثل هذه المبادرات تعزز التقارب بين شعبي البلدين. من جانبه، قال المفتحي إن الهدف الأساسي من هذه الرحلة يتمثل في الاحتفاء بعودة المغرب إلى أسرته المؤسسية، الاتحاد الإفريقي، وكذا بذكرى المسيرة الخضراء وعيد الاستقلال. وأبرز المفتحي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء «حسن الاستقبال والضيافة» الذي حظي بهما من لدن المواطنين والسلطات المحلية في مختلف المحطات التي حل بها، بما في ذلك المدن السنغالية. وأكد أنه يسعى من خلال هذه الرحلة التي انطلقت يوم 12 أكتوبر المنصرم، وقطع خلالها مسافة 3385 كيلومتر، إلى توجيه رسالة للشباب بأهمية ممارسة الرياضة، مشيرا إلى رحلة الجديدة- دكار، تشكل سابعة مغامرة يخوضها على متن دراجة هوائية. وذكر بأن مغامرة السنة الماضية تمثلت في طواف عبر المملكة احتفاء بذكرى ثورة الملك والشعب وعيد الشباب، قطع مسارا انطلق من مدينة الجديدة نحو مدينة الكويرة ذهابا، ثم من الكويرة نحو كلميم وأسا الزاك ووجدة وطنجة ثم الجديدة إيابا. ويعتزم البطل المغربي خوض مغامرة أخرى خلال السنة المقبلة عبر دراجته الهوائية يتوجه خلالها إلى المملكة العربية السعودية لأداء مناسك الحج.