اندلع حريق كبير في واحة مدينة آسا، وأتت النيران على أجزاء كبيرة من منطقة تسمى تكرضات وسط واحة النخيل المحاذية للمدينة. وقال عيده لاساوي، رئيس الجمعية الإقليمية لفلاحي ومنتجي التمور، في تصريح لجريدة هسبريس، إن "النيران أتت على أعداد كبيرة جدا من أشجار النخيل، إضافة إلى بعض المنازل السكنية القريبة، ويصعب حاليا تقييم الأضرار وحجم مساحات الحرائق التي تنتشر بسرعة بسبب الرياح". وأضاف المتحدث أنه تم إجلاء السكان من المناطق القريبة من النيران، ولا تزال جهود فرق الوقاية المدنية مستمرة بمساعدة السكان للسيطرة على الحريق. وأفاد شهود عيان بأن الأدخنة الكثيفة وضيق ممرات الواحة والرياح عرقلت عمليات إطفاء الحرائق. وقال سليمان أهراس، من سكان الواحة، في اتصال بهسبريس، إن النيران خلفت خسائر في بعض رؤوس الماشية والدواجن في بعض المنازل القريبة من الواحة. وأضافت المصادر أن السلطات المحلية بمدينة آسا استنفرت كل إمكانياتها للسيطرة على الحرائق، في انتظار وصول تعزيزات إضافية من فرق الوقاية المدنية من المدن المجاورة. جدير بالذكر أن واحة آسا تمتد على عدة كيلومترات، وتضم الآلاف من أشجار النخيل ومساحات زراعية. وتتكرر الحرائق في الآونة الأخيرة في واحات مناطق جبال باني، وكان آخرها حريق قبل شهرين بواحات تنمارت وسموكن، خلف خسائر كبيرة في أشجار النخيل والأراضي الزراعية.