بالرغم من عودة الجيش والوقاية المدنية إلى ثكناتهم، بعدما تمكنت من إخماد حريق واحة اسا والسبطرة عليه، بعد أزيد من عشر ساعات، لازالت الآليات والمعدات مرابطة، ولازال الكل في حالة تأهب، كما هو الشان بالنسبة للسلطات المحلية، التي تواصل عملية المراقبة خوفا من عودة اندلاع النيران من جديد، على اعتبار ان أشجار النخيل تختزن بداخلها الحرارة ، إضافة الى الظروف المناخية المساعدة، ممثلة في الارتفاع القياسي لدرجة الحرارة، وهبوب رياح الشركي والرياح الساحلية. كل هاته العوامل المساعدة على اندلاع النيران وحدة انتشارها، تشكل تخوفا وهاجسا لدى مختلف المعنيين، في انتظار مرور 48 ساعة على هذا الحريق. وتمكنت عناصر الوقاية المدنية مدعومة بالجيش والقوات العمومية ، السلطة المحلية ، مندوبية الفلاحة ، وفعاليات المجتمع المدني ،( في حدود الساعة الخامسة والنصف من مساء يوم الجمعة 28 يوليوز الى حدود الثالثة من صباح السبت 29 يوليوز )من اخماد حريق اندلع بواحة اسا باقليم اسا الزاك، ووصفت عملية إخماده بالخطيرة. وأتت النيران التي التهمت كل شيء في طريقها، على مساحة مهمة من أشجار النخيل، الزراعات الكلائية والخضروات وأتلفتها ، وحددت خسائرها في حوالي ست هكتارات . اضافة الى ممتلكات شخصية للقاطنين بجوانب هذه الواحة ، و ماشيتهم. وخسائر الفلاحين في غلة هذه الأشجار ( حوالي 6طن )من التمور لم يتم جنيها بعد ، والذين تعتبر الواحة بالنسبة اليهم مصدر غدائي. وشهدت عملية إلاطفاء وصول تعزيزات من كل من كلميم ، سيدي ايفني ، طاطا، لمساعدة عناصر الوقاية المدنية والجيش اثر توسع رقعة الحريق ، الذي عرف مشاركة ، الفلاحة ، المياه الغابات ، السلطات المحلية ، فعليات المجتمع المدني ، والساكنة ،واستغلال مجموعة من الآبار في ملكية الدولة والخواص كاامدادات مائية، حيث جرت عملية إخماد النيران في ظروف صعبة تخللتها رياح قوية ودرجات حرارة مرتفعة. وإلى ذلك ، وفي الوقت الذي تجهل فيه أسباب اندلاع حريق واحة آسا ، أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدايية بكلميم عناصر الدرك بسرية اسا، بفتح تحقيق لكشف أسبابه وملابساته.