ردا على جبهة "البوليساريو" التي قالت إنها أوقفت 19 مغربيا بتهمة تهريب المخدرات وتوجيهها اتهاماتها إلى المملكة بتنظيم عمليات التهريب، لم تتردد الحكومة المغربية في مهاجمة سلوكات الجبهة الانفصالية. ووصفت الحكومة، اليوم الخميس، البوليساريو بأنها جهة متهمة بالتهريب والرق؛ وذلك على خلفية تأكيد محمد خداد، القيادي في "البوليساريو"، في تصريح لوكالة "فرانس بريس"، أنه تم القبض على "19 مغربيا اجتازوا الجدار العازل"، الذي بناه المغرب. وفي هذا الصدد، أفاد مصطفى الخلفي، الوزير المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة، بأن المغرب لم يلتزم الصمت بخصوص ما صدر عن القيادي بالجبهة الانفصالية، مسجلا أن "المعطيات يتم الأخذ بها عندما تكون صادرة عن جهة ذات مصداقية". الخلفي، في الندوة الصحافية التي عقدها في الرباط عقب اجتماع المجلس الحكومي، قال: "ليس هناك صمت حيال هذه المعطيات"، مضيفا أن "المعطيات المرتبطة بقضايا من هذا النوع يتم الأخذ بها عندما تصدر عن جهات ذات مصداقية وغير متهمة بمسلكيات لها علاقة بالتهريب والرق". وكانت جبهة البوليساريو قد ادعت أن مسلحيها أوقفوا "مهربين مغاربة"، معتبرة أن "هؤلاء عبروا الحائط بتواطؤ من الجنود المغاربة المتمركزين في منطقة كَلْتَة زمور، على بعد 30 كيلومترا من الحدود مع الجمهورية الموريتانية".