رغم صرف الحكومة الأفغانية مليارات الدولارات على مكافحتها، منذ الاحتلال الأمريكي عام 2001، إلا أن زراعة نبتة "الخشخاش" المخدرة تنتشر أكثر مع مرور كل عام. ووفق معطيات وزارة مكافحة المخدارات في البلاد فقد أُنتج 4 آلاف و800 طن من المخدرات انطلاقا من الخشخاش المزروع على 201 ألف هكتار في عموم البلاد، عام 2016. ومن المتوقع أن يتضاعف الانتاج خلال 2017 مقارنة بالعام الماضي. بينما كان الرقم القياسي في انتاج المخدرات جرى تسجيله عام 2007 ب 7 آلاف و400 طن. ومع مرور الزمن تتسع رقعة الأراضي المزورعة بالخشخاش، حيث بات من الممكن رؤية حقولها حتى في الولايات الشمالية؛ مثل بلخ وفارياب وساري بول. أما ولاية هلمند، التي تشهد اشتباكات مع حركة طالبان، فتتصدر القائمة ب80 ألف هتكار من الأراضي التي يزرع فيها الخشخاش. وتمثل هجمات طالبان إحدى أبرز الأسباب التي تشل جهود الحكومة للقضاء على حقول الخشخاش. وتعد هذه الزراعة مصدر دخل رئيس لمئات الألاف من الأشخاص في البلاد التي تصل فيها معدلات البطالة الى مستويات خطيرة. ويعتقد أن أكثر من 3 ملايين شخص في أفغانستان، التي يبلغ سكانها نحو 30 مليون نسمة، مدمنون على المخدرات. ووفق أرقام مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة فإن طالبان تكسب 200 مليون دولار كمعدل سنوي من تجارة المخدرات التي تعد أكبر مصدر لتمويلاتها. *وكالة أنباء الأناضول