أقدمت القوات العمومية بالحسيمة على استعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق المحتجين، الذين لبوا نداء الخروج إلى الشارع الذي دعا إليه ناصر الزفزافي، أيقونة حراك الريف. عناصر الأمن بزي مدني وأخرى تابعة لقوات التدخل السريع عملت، منذ الزوال، على التحقق من هوية المتجولين بشوارع المدينة وأزقتها وتوقيف المشكوك في أمرهم ونقلهم صوب مقر المنطقة الإقليمية للأمن. الاحتجاج لم يفعل كما كان مقترحا من ساحة محمد السادس "ساحة الشهداء"، حيث خرج محتجون من شوارع أخرى؛ لكنهم قوبلوا بتصدي القوات العمومية لهم ومطاردتهم مع ضربهم بالقنابل المسيلة للدموع. وإلى حدود الساعة، لم يتمكن المحتجون من الوصول إلى ساحة الاحتجاج؛ فيما أورد نشطاء أن استنفارا أمنيا غير مسبوق تعيشه مختلف أحياء "جوهرة المتوسط". كر وفر بشوارع المدينة، وخصوصا بحي سيدي عابد، حيث قامت القوات العمومية، المشكلة من ألأمن الوطني والقوات المساعدة، بمطاردة المحتجين وتعنيف من تمكنوا من الوصول إليه، فيما احتمى أخرون بمسجد وظلوا يرددون الشعارات عند بابه، فيما لم يتمكن الأمنيون من الولوج إلى داخله. وقد قامت عناصر الدرك الملكي والشرطة بمنع الراغبين في المشاركة في "مسيرة أنوال" من الولوج إلى المدينة عند مداخلها، في حين طلبت من أخرين العودة من حيث أتوا.