اهتمت الصحف العربية اليوم الخميس بأحداث العنف في القدسالمحتلة والاستفزازات الإسرائيلية في المسجد الاقصى، والتفاعلات الجديدة في الأزمة الخليجية الراهنة ،والأوضاع في العراق بعد تحرير مدينة الموصل من قبضة تنظيم (داعش) وإعادة إعمار البلاد، فضلا عن الإرهاب في المنطقة العربية وفي مصر على الخصوص . في مصر، أجمعت الصحف على إبراز خبر إصدار الرئيس عبد الفتاح السيسى قرارا بتعيين المستشار احمد عبد العزيز ابراهيم ابو العزم رئيسا لمجلس الدولة اعتبارا من 20 يوليو الحالي. وذكرت صحيفة ( الأخبار) أن اختيار أبو العزم يأتي إعمالا لقانون السلطة القضائية الجديد والذى يسمح للرئيس باختيار واحد من بين السبعة الأقدم من بين نواب رئيس المجلس ، وذلك خلفا للمستشار الدكتور محمد مسعود الذى انتهت ولايته أمس. وخصصت صحيفة (الأهرام) افتتاحية بعنوان "تضحيات رجال الشرطة" لتخرج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة في مصر، وتكريم بعض الأفراد والضباط الذين لقوا حتفهم أو أصيبوا فى عمليات إرهابية، وقالت إن هذه المناسبة كانت فرصة لإلقاء "الضوء على الدور والتضحية التي تقدمها الشرطة المصرية من أجل التصدي للإرهابيين الذين لايستهدفون أبناء الشرطة و الجيش فقط، إنما يستهدفون كل المصريين ويتآمرون على أمن واستقرار البلد " . وخصصت صحيفة (الجمهورية) افتتاحيتة بعنوان "ماذا وراء التصعيد الإسرائيلي بالأقصي؟!" للتعليق على أحداث العنف في القدسالمحتلة، لتبرز كيف أن "الاستفزازات الإسرائيلية في القدس وفي المسجد الأقصي ما زالت تتحدى إرادة الشعب الفلسطيني ومشاعر أكثر من 1.6 مليار من المسلمين والعرب في جميع أنحاء العالم"، من خلال اقتحام المستوطين باحات المسجد الأقصى تحت حماية الشرطة ، وقتل أبناء الشعب الفلسطيني خلال مواجهات أصيب فيها مفتي القدس، مؤكدة أنه "لم تعد حكومة بنيامين نتنياهو في إسرائيل تأبه بإدانة المجتمع الدولي لممارسات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية وتواصل مواقفها المتعنتة التي تتحدي من خلالها كل قرارات الشرعية الدولية" . وأضافت أن الاستفزازات الإسرائيلية في المسجد الأقصي "من شأنها أن تؤجج المشاعر، وتصعد الصراع، وتقوض فرص السلام وحل الدولتين". وعلى صعيد آخر، نشرت صحيفة ( المصري اليوم ) خبرا بعنوان "مصر تتسلم أول 3 مروحيات قتالية من روسيا" قالت فيه نقلا عن وكالة (تاس) الروسية للأنباء إن مصر تسلمت من روسيا أول ثلاث مروحيات عسكرية استطلاعية من طراز (كا52- ك). وأشارت إلى أن المروحيات صممت فى مصنع (بروجرس) بمدينة بريمورسك، فى إطار اتفاق وقعه البلدان في 2015 ويقضى بتسليم مصر 46 مقاتلة (كا52- ك) المعروفة باسم (التمساح) . وأوردت جريدة (الشروق) من جهتها على بوابتها الإلكترونية تصريحا للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية حول زيارة قام بها وزير الخارجية سامح شكري للعراق، أمس الأربعاء، قال فيه إن مصر أكدت حرصها على إعادة إعمار العراق، ودعمها لمشروعات الإعمار خلال هذه الزيارة . وأضاف المتحدث- بحسب الصحيفة- أنه تم إبداء رغبة مصر في المشاركة في تدريب الكوادر العلمية، ودعم كوادر الشرطة والقوات المسلحة العراقية، مضيفا أن زيارة مصر للعراق في هذا التوقيت، عقب تحرير الموصل، جاءت لتؤكد دعم مصر للعراق في حريها ضد الإرهاب . وبالأردن، ركزت الصحف على الأوضاع المتوترة في القدسالمحتلة، حيث أكدت صحيفة (الدستور) أن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي شدد أمس خلال اجتماعين منفصلين عقدهما مع سفراء المجموعة الأوروبية والدول الآسيوية في المملكة لمناقشة هذا الموضوع، على أن إنهاء التوتر الذي يهدد بأزمة سيكون من الصعب تطويقها هو في يد إسرائيل، التي عليها أن تقوم فورا بفتح المسجد الأقصى كليا ومن دون أي إعاقات. وحذر الوزير، تضيف الصحيفة، من أن استمرار التوتر والتصعيد سيعمق اليأس وسيزيد من فرص استغلال المتطرفين له لتصعيد الموقف وتهديد الأمن والاستقرار، مؤكدا على ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته، والعمل على إنهاء الاحتقان الذي يشكل احترام الوضع التاريخي والقانوني في الأماكن المقدسة والقدس طريقه. وعلى صعيد آخر، أشارت صحيفة (الرأي) إلى التنسيق العسكري الأردني العراقي لفتح معبر طريبيل الحدودي بين البلدين، مبرزة أن رئيسي أركان الجيشين الأردني والعراقي بحثا أمس ببغداد آلية لفتح هذا المنفذ وتسيير شؤون التجارة الدولية المتوقفة منذ 2014. ونقلت الصحيفة عن رئيس أركان الجيش الأردني تأكيده على استعداد المملكة لتقديم المعلومات الاستخباراتية للجانب العراقي لتأمين الطريق الدولي الذي يربط العراق بالأردن مبرزة أن رئيس أركان الجيش أشار إلى أنه تم تحقيق الكثير من التقدم لفتح وتأمين الطريق والحدود بين البلدين، مبديا استعداد القوات المسلحة الأردنية بدعم وإسناد القوات العراقية سواء الجهد الاستخباراتي والمراقبة الجوية أو من خلال عمليات الإخلاء. أما صحيفة (الغد)، فقد ركزت على المشاركة الضعيفة للمرأة في الانتخابات اللامركزية والبلديات التي تجري في منتصف الشهر المقبل بالأردن، مشيرة إلى أن نسب إقدام المرأة على المشاركة في هذه الانتخابات محزنة، "ما يدل على أن نصف المجتمع غير معني بالمشاركة في اتخاذ القرارات التي تمسه وتؤثر في حياته". وأشارت الصحيفة في مقال لرئيسة تحريرها إلى أن عدد النساء اللواتي ترشحن لانتخابات اللامركزية لا يزيد على واحد في المائة (119 امرأة وانسحبت واحدة) من إجمالي عدد المترشحين (1315 مترشحا)، فيما ترشحت لمنصب رئاسة البلديات ست نساء من أصل 610 مترشحين، مضيفة أن تواضع الأرقام يؤشر بدرجة كبيرة على تقصير منظمات العمل الاجتماعي ومؤسسات المجتمع المدني حيال توعية المرأة بأهمية المشاركة، وأيضا يدعو لتساؤل مهم: وهو أين التطبيق العملي لكل ما قيل من قبل تلك المنظمات حيال ضرورة زيادة مشاركة المرأة في الشأن العام؟ وفي قطر، ثمنت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، ما وصفتها ب"جهود قطر الوطنية" التي "تتوالي في كل المجالات"، مستحضرة "الجهود المشهودة في مجالات الاقتصاد من أجل حماية المكانة المرموقة لقطر في الاقتصاد العالمي"، وأيضا "الجهود المتميزة في مجالات السياسة الخارجية والدبلوماسية وحقوق الإنسان، من أجل تأكيد جدارة قطر بثقة العالم الكبيرة بها". وسجلت أن قطر بذلك "أثبتت بأنها قوية ومنيعة"، و"تزداد يوما بعد يوم قوة ومنعة واقتدارا". ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها، أنه يتعين على "الدول التي قاطعت قطر" أن "تقوم بتصحيح مواقفها، والعودة للحوار الودي مع قطر لحل الأزمة، مرهونة بمواقف واضحة واعتراف صريح بالتخلي عن مطالبها"، مضيفة أن "من حق قطر أن تشترط الاعتذار العلني الواضح والصريح من هذه الدول قبل الدخول في حوار ودي". أما صحيفة (الشرق) فتوقفت، في افتتاحيتها، عند ما تضمنه التقرير السنوي للخارجية الأمريكية بشأن الإرهاب لعام 2016، من إشادة وتثمين "للشراكة بين واشنطنوالدوحة في مكافحة الإرهاب وإحلال السلم والأمن"، و"محاربة الفكر المتشدد"، وتأكيده على أنها "عملت على تعزيز التعاون الإقليمي والدولي ضد الإرهاب" وإقراره بأنها "شريك كامل وعضو فاعل في التحالف الدولي للحرب على تنظيم داعش من خلال تقديمها التسهيلات اللازمة للعمليات العسكرية الأمريكية". واعتبرت الصحيفة أن أهمية هذا التقرير تكمن في أمرين؛ "أولهما أنه صدر من الولاياتالمتحدةالأمريكية في ظل إدارة الرئيس ترامب تحديدا"، وثانيهما "توقيت خروجه، حيث يتزامن مع تصاعد الأزمة الخليجية"، مسجلة أن ذلك "هو ما يجعله شهادة حق وإنصاف حقيقية لقطر". وفي السعودية، شدد مقال في صحيفة (عكاظ) بصدد الأزمة الخليجية الراهنة على أن "نجاح ما يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان القيام به من وساطة بين قطر والدول المقاطعة لها، وعلى رأسها المملكة، خلال محادثاته مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عند زيارته للمملكة مطلع الأسبوع المقبل يظل مرهونا باستعداد تركيا للتخلي عن موقفها المنحاز لقطر والتراجع عن دعمها السياسي والعسكري لها". وأوضح كاتب المقال أن تركيا "باتت جزءا من المشكلة منذ أعلنت مبكرا عن موقفها المنحاز إلى قطر، ودعمت هذا الموقف بما أنشأته من قاعدة عسكرية في قطر وبإرسال جنودها إلى تلك القاعدة، وهو الأمر الذي عزز من التعنت القطري ودفع الدوحة إلى مزيد من الانعزال عن محيطها العربي الخليجي والاعتماد على حليفها التركي اعتمادا كاملا". في موضوع آخر، أبرز مقال في يومية (الجزيرة) أنه "فيما تتنافس أمريكاوروسيا على ضمان أمن ومصالح وحتى حماية إسرائيل من أي حساب، ولا يقتصر الأمر على منع أي جهة من معاقبتها، يترك الفلسطينيون بلا أي سند، ولا أحد يدافع عنهم أو ينقذهم من تعنت وتجاوزات قوات الاحتلال الإسرائيلي التي وصلت إلى حد منع المقدسيين من أداء الصلاة في المسجد الأقصى، ومنع حتى الأذان في أولى القبلتين للمسلمين". وأكد كاتب المقال أن "الدول الداعمة للظلم لا تحصل من موقفها هذا، إلا كراهية وعداء جميع الشعوب التي تكره الظلم وتساند حقوق الإنسان الذي جرد منها بسبب دعم الاحتلال الذي تمادى في غيه وإرهابه لشعب أعزل يتعرض أطفاله وشيوخه ونساؤه فضلا عن استهداف شبابه كل يوم إلى القتل والحرمان، ومع هذا لا نسمع أي احتجاج، بل ولا حتى نصائح للإسرائيليين من قبل حلفائهم بأن يوقفوا إرهابهم وإجرامهم للفلسطينيين حتى لا تتوسع الكراهية، ولا يمتد العداء لمن يدعم الاحتلال الإسرائيلي". وتحت عنوان "العراق..انتهاكات الحشد الطائفي تطال الجيش"، كتبت صحيفة (اليوم) أنه "بعد سلسلة من المواقف الدولية والإقليمية والمحلية المنتقدة لاتساع نفوذ ميليشيات الحشد الشعبي في العراق والمطالبة بنزع سلاحها وإعادته للدولة، أكدت لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي تخطي الميليشيات للمؤسسة العسكرية وقائدها الأعلى رئيس الوزراء العبادي، واعتدائها على بعض عناصرها". واعتبرت الصحيفة أن "هذا التغول أكدته التصريحات الصادرة من إيران حول دور الميليشيات المدعومة منها، وآخرها ما اعتبره قائد فيلق القدس التابع لحرس نظامها الإرهابي قاسم سليماني أن ميليشيات الحشد، هي المكون الأقوى في المؤسسة العسكرية العراقية، بعد ما اتخذت الطائفية أساسا في هجومها على الموصل".