رصدت منظمة مراسلون بل حدود في تقريرها الاخير الاعتداءات ضد مدونين وصحافيين مغاربة تقول المنظمة انهم تعرضوا لها " أثناء مظاهرات مؤيدة للديمقراطية". وتضمن التقرير الذي حمل عنوان : "ربيع العرب مستمر والقمع أيضا" اسماء مدونين وصحفيين مغاربة تعرضوا مؤخرا للضرب والتهديد من قوات الامن أثناء تغطيتهم لمسيرات "20 فبراير " في كل من اكاديروالدارالبيضاءوكلميم . وقالت المنظمة إن المدون خالد ناصر أصيب في مدينة اكادير بينما كان يصور وقفة لحركة 20 فبراير ونشرت المنظمة فيديو للمدون ناصر بعد إصابته بحجارة في رأسه. وتحدث التقرير أيضا عن المدون محمد بنبا(17سنة) مشيرا أنه تعرض للتهديد من طرف رجال الامن بعد نشره لفيديوهات لمسيرات 20 فبراير بمدينة اكادير يوم 10 يوليوز الجاري على قناته في موقع يوتوب. وأشارت المنظمة ايضا الى ما تعرض له الصحفيان حسن برح والبشير اللمطي في مدينة كلميم حيث تعرضا للضرب والاهانة أثناء تغطية وقفة سلمية بالمدينة وقال التقرير ‘ن الصحفي حسن برح "صودر هاتفه الجوال وبطاقته الصحفية وأجبره أربعة رجال على الصعود في سيارة،واصطحبوه بعيدا عن التظاهرات التي كان يغطيها ". وتعرض زميله بشير اللمطي إلى الاهانة من احد رجال الامن وهو يصور وقفة سلمية لحركة 20 فبراير بالمدينة. ووثقت المنظمة أيضا لحالة منير الكتاوي الصحافي في جريدة "الوطن الآن" والذي يشير التقرير أنه تعرض لاعتداء يوم 29 ماي الماضي أثناء تصويره لمظاهرة في الدارالبيضاء ، ويضيف التقرير ان الكتاوي "تعرض للضرب المبرح واغمي عليه وكسرت نظارته ونقل الى المستشفى رغم انه كان يلبس سترة كتب عليها بوضوح كلمة "صحافة ". وتناول تقرير مراسلون بلا حدود إضافة الى المغرب ثلاث دول عربية أخرى وهي اليمن والسعودية والبحرين، تتهمها المنظمة بعرقلة حرية الإعلام بوسائل تقنية (التشويش على الفضائيات ,قطع الانترنت..الخ ). يذكر أن المدونين المغاربة لعبوا دورا مهما في نقل صورة الحراك المغربي الى العالم عبر فيديوهات تبث اسبوعيا للمسيرات والوقفات في موقع يوتوب وتتداول بشكل كبير في المواقع الاجتماعية وتنشر في كبريات المواقع المغربية. ويأتي تقرير مراسلون بلا حدود في وقت تسعى فيه جمعية المدونين المغاربة الى لم شملها واعادة ترتيب اوراقها لمواكبة " التطورات الجارية في العالم العربي مع ثورات تونس ومصر وليبيا واليمن..، ومع حركة 20 فبراير وتداعياتها على الساحة المغربية السياسية والمجتمعية" حسب البيان الاخير للمكتب التنفيذي للجمعية. من هنا لمطالعة تقرير مراسلون بلا حدود