اشتكت الفيدرالية الإسبانية لجمعيات منتجي الخضروات والفواكه والزهور والنباتات الحية، المعروفة اختصارا بتسمية "Fepex"، ارتفاع الصادرات المغربية من المواد الفلاحية بنسبة 10 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من السنة الماضية؛ وذلك بسبب "تسهيل وصول البضائع القادمة من تراب المملكة المغربية إلى أسواق الاتحاد الأوروبي". ووفق بيان صادر عن "فيبيكس"، نقلت مضامينه صحيفة "Agrodiariohuelva" الإسبانية، فإن منتجي ومهنيي قطاع الفلاحة ببلدان الاتحاد الأوروبي، خاصة إسبانيا، أصبحوا يواجهون منافسة قوية، مضيفا أن "معدل استيراد الخضروات والفواكه المغربية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة بلغ 10 في المائة، أي بقيمة مالية فاقت 1.312 مليون يورو". وتبعا للمصدر ذاته، فإن المعطيات الأخيرة الصادرة عن المكتب الأوروبي للإحصائيات تشير إلى أن "المغرب يظل في صدارة البلدان المصدرة للمواد الفلاحية نحو بلدان الاتحاد؛ إذ بلغت نسبة المنتجات المستوردة منه خلال الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية 17 في المائة، أي بقيمة مالية تلامس نصف مليار يورو". ودعا "المتضررون" إلى الإسراع في إيجاد حل بشأن المواد الفلاحية المستوردة من المغرب، التي أصبحت "تعرقل عملية تسويق المنتجات المحلية التي تجد صعوبة في ولوج الأسواق الأوروبية؛ وذلك في ظل منافسة غير عادلة"، مطالبين في السياق ذاته ب"إلزامية فرض المزيد من المراقبة الجمركية على حصص الواردات المنصوص عليها بغية تفادي إلحاق أي ضرر بمهنيي القطاع بإسبانيا"، وفق تعبيرهم.