عبّر مهنيو قطاع إنتاج زيت الزيتون الإسبان عن تذمرهم بسبب تراجع معدلات صادراتهم من هذه المادة نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية التي فرضت رسوما جمركية إضافية على المنتجات الفلاحية الإسبانية، كما اشتكوا من تزايد الطلب على زيت الزيتون المغربي الذي نجح في ولوج الأسواق الأمريكية وتسجيل أرقام قياسية من حيث حجم التداول والمعاملات مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية. وقالت الفيدرالية الإسبانية لجمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضر والزهور والنباتات الحية، المعروفة اختصارا بتسمية "فيبيكس"، إن مهنيي القطاع بإسبانيا تكبدوا خسائر مالية مهمة جراء حرب التعريفات الجمركية القائمة بين مدريد وواشنطن منذ عدة أشهر، مشيرة إلى أن هذه الوضع كان فرصة ذهبية للعديد من البلدان من أجل تحقيق فوائد إيجابية، خاصة المغرب. وأضافت الفيدرالية أن المنتجين الفلاحيين المغاربة استغلوا الظرفية الصعبة التي يمر منها مهنيو قطاع زيت الزيتون بإسبانيا بغرض تعزيز حضورهم بالقارة، موضحة في السياق ذاته أن المغرب استحوذ على النسبة الأكبر من السوق الأمريكية بنسبة 35.6 في المائة مقارنة بالفترة نفسها من السنة الماضية، مقابل فقدان المصدريين الإسبان لحصصهم بمعدل 41 في المائة. وأكد رئيس التنظيم الفيدرالي ذاته، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام إسبانية، أن حجم استيراد الزيوت النباتية المغربية بلغ 10.284 خلال السنة الجارية، ليحتل بذلك المغرب المكانة الأولى من حيث تصدير هذه المادة الأساسية نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية متبوعا باليونان ومصر، مبرزا أن مهنيي القطاع بالمملكة عززوا مكانتهم سواء من حيث حجم المعاملات أو الكميات المصدرة. وسبق ل"Fepex" أن عبر، أيضا، عن انزعاجها من ارتفاع الصادرات الفلاحية المغربية نحو الجارة الشمالية، إذ طالبت بالإسراع في إيجاد حل للمواد الفلاحية المستوردة من المغرب عبر فرض المزيد من المراقبة الجمركية عليها، لا سيما أنها "تعرقل عملية تسويق المنتجات المحلية لتي تجد صعوبة في ولوج الأسواق الأوروبية، خاصة في ظل منافسة غير عادلة"، على حد تعبيرها.