عبر مهنيو ومنتجو زيت الزيتون بإسبانيا عن قلقهم الكبير إزاء تراجع معدلات صادراتهم من هذه المادة الحيوية نحو الولاياتالمتحدةالأمريكية، موضحين أن "إدارة دونالد ترامب فرضت رسوما جمركية إضافية على المنتجات الفلاحية الأيبيرية، الأمر الذي منح الفرصة للفلاحين المغاربة من أجل تعزيز تواجدهم بالقارة وتحقيق حجم معاملات قياسية من حيث تصدير الزيوت النباتية". وقالت الفيدرالية الإسبانية لجمعيات منتجي ومصدري الفواكه والخضر والزهور والنباتات الحية، المعروفة اختصارا بتسمية "فيبيكس"، إن المغرب عرف كيف يستغل فقدان الفلاحين الإسبان لحصصهم بمعدل 40 في المائة داخل السوق الأمريكية بغرض تحقيق أرقام مهمة من حيث معدلات التداول، مبرزة أن المغرب استحوذ على النسبة الأكبر من السوق الأمريكية بلغت 35 في المائة. وزادت الفيدرالية، في بيان نقلت مضامينه منابر إعلام إسبانية، أن وزارة الفلاحة بالمغرب قامت بتجديد مصانع إنتاج الزيوت النباتية من أجل تلبية المتطلبات التقنية التي تطلبها الولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرة في السياق نفسه إلى أن هذا التجديد يروم حفاظ المملكة المغربية على مكانتها كأول مصدر لهذه المادة الأساسية نحو أمريكا، متبوعا بدولتي مصر واليونان. وتابع المصدر ذاته أن مهنيي القطاع بالجارة الشمالية تكبدوا خسائر بملايين الدولارات جراء "حرب التعريفات الجمركية المفروضة على المنتجات الفلاحية الإسبانية"، موضحا أن المغرب حقق خلال السنة الجارية أرباحا إيجابية سواء من حيث حجم المعاملات أو الكميات المصدرة من مادة زيت الزيتون، مقابل فرض المزيد من المراقبة الجمركية على السلع الإسبانية الموجهة إلى أمريكا. حري بالذكر أن "Fepex" سبق لها أن عبرت، أيضا، عن انزعاجها من ارتفاع الصادرات الفلاحية المغربية نحو الاتحاد الأوروبي، وطالبت بالإسراع في إيجاد حل للمواد الفلاحية المستوردة من المغرب عبر فرض المزيد من المراقبة الجمركية عليها، لا سيما أنها "تعرقل عملية تسويق المنتجات المحلية التي تجد صعوبة في ولوج الأسواق الأوروبية، خاصة في ظل منافسة غير عادلة"، على حد تعبيرها.