كشفت التحقيقات الأولية التي باشرتها المصالح الأمنية بمراكش بخصوص عملية الانتحار التي أقدم عليها شخص في عقده الرابع، صباح الاثنين بشقة يقطن بها بإقامة التوحيد المتواجدة بتراب مقاطعة جيليز، أن الهالك الذي قضى مناسك العمرة كان في حالة سكر، وهو أب لطفلة في ربيعها الثالث، وقبل إقدامه على وضع حد لحياته شنقا اتصل بشقيقته عبر تطبيق "واتساب" يوثق من خلاله لعملية الانتحار. وأوضحت مصادر هسبريس أن الهالك، الذي يدعى قيد حياته حمزة، ينتمي لعائلة محافظة، وكان يمر بظروف نفسية عصيبة؛ حيث كانت تنتابه من حين إلى آخر حالات غريبة، جعلته في بعض الأحيان يحادث نفسه جهرا، خصوصا بعد الطلاق الذي حصل بينه وبين زوجته، وهي الظروف التي رجحت مصادر هسبريس أن تكون سببا في إقدامه على الانتحار. وأضافت المصادر نفسها أن عملية الانتحار التي اهتز على وقعها سكان حي مبروكة، خلفت صدمة كبيرة في أوساط أقاربه وعائلته وأصدقائه، الذين لم يصدقوا رحيله بهذه الطريقة. وكانت عناصر الشرطة القضائية والعلمية بولاية أمن مراكش انتقلت إلى المنزل المذكور، بمجرد علمها بالحادث، ليتأكد لها من خلال التحريات الأولية عدم وجود آثار لجريمة، وأن الهالك هو من قام بشنق نفسه، قبل أن تشرع في مباشرة تحقيقاتها في الموضوع من خلال جمع المعطيات والأدلة والقرائن، لمعرفة ظروف وملابسات الانتحار.