قام شاب في بداية عقده الثاني، بعد ظهر الخميس، بوضع حد لحياته شنقا، مستغلا غياب والدته عن البيت، حيث عثر عليه معلقا بسقف غرفته بمنزل الأسرة بدرب الماسي بحي سيدي يوسف بن علي بمراكش. وبمجرد إخبارها بالحادث، انتقلت عناصر الشرطة القضائية والعلمية بولاية أمن مراكش إلى المنزل المذكور، ليتأكد لها من خلال التحريات الأولية عدم وجود آثار لجريمة، وأن الهالك هو من قام بشنق نفسه. وربطت بعض المصادر المقربة من الهالك، الذي كان يشتغل كباصا، سبب انتحاره بأنه ظل يعيش ظروفا اجتماعية ومادية قاسية، لافتة إلى أنه في خضم ظروف الحياة الصعبة أضحى مدمنا على تعاطي المخدرات قبل أن يعزف عن العمل بشكل نهائي ولازم البيت؛ غير أنه في الآونة الأخيرة بدأت تنتابه حالة مرضية غريبة، فكان يحادث نفسه جهرا. وفتحت المصالح الأمنية تحقيقا في الموضوع تحت إشراف النيابة العامة، لمعرفة ظروف وملابسات الحادث والأسباب الحقيقية التي دفعت الهالك إلى الانتحار، في الوقت الذي جرى فيه نقل الجثة إلى مستودع الأموات بحي باب دكالة.