دعا مجموعة من الأطباء المختصين في مجال الإعاقة، من بينهم أطباء للأطفال وأطباء نفسانيون وأطباء مختصون في الترويض الطبي، كل الفاعلين المهتمين بهذا المجال إلى العمل على مساندة الأطفال ذوي الإعاقة المتعددة في الولوج إلى العلاجات الضرورية، علما أن مجموعة من الأسر تعجز عن توفير تلك العلاجات بالنظر إلى كونها تتطلب تدخل مجموعة من التخصصات الطبية. وأوضح هؤلاء الأطباء، خلال ندوة حول الأطفال ذوي الإعاقة المتعددة نظمتها جمعية الأمل للإعاقة بقاعة الاجتماعات بالمجلس الجماعي للمدينة الحمراء، أن التشخيص المبكر للإعاقة لدى الطفل خاصة قبل الولادة من شأنه تحديد مستوى الإعاقة والتخفيف من معاناة هؤلاء الأطفال وتسهيل اندماجهم داخل المجتمع. وشدد الأطباء المتدخلون في الندوة سالفة الذكر على ضرورة توفير العلاجات الضرورية لهذه الفئة من المجتمع، والعمل على تشخيص مستوى حالات الإعاقة لدى هذه الشريحة. وتوقف المشاركون في هذه الندوة عند الصعوبات التي تعترض المصابين بالإعاقة المتعددة، خصوصا أولئك الذين ينتمون إلى الأسر ذات الدخل المحدود، والمتمثلة أساسا في الخدمات الطبية الضرورية. كريستين هادي، رئيسة جمعية الأمل للإعاقة بمراكش، قالت إن الهدف من هذه الندوة هو التعريف بالإعاقة المتعددة عند الأطفال والأمراض المسببة لها وطرق علاجها من الناحية العضوية والنفسية، ومناقشة الطرق الناجعة والسليمة للتعامل مع الأطفال ذوي الإعاقة المتعددة.