نعمل على إخراج المعاق من الظلمات إلى النور تسعى العديد من الجمعيات الخيرية لرسم الإبتسامة على وجوه ذوي الإحتياجات الخاصة و من بين هذه الجمعيات نجد جمعية نور للمعاقين ذهنيا بشمال المغرب , و للتعرف أكثر على مبادئ و أهداف الجمعية إرتأيت إجراء هذا الحوار مع رئيسة الجمعية السيدة شفيقة إسماعيل , التي خصتنا بالمبادرات الخيرية التي تعمل الجمعية على تحقيقها . بداية هلا عرفتنا بجمعيتكم ؟ جمعية نور نور هي جمعية خيرية هدفها إنساني وهو هدف نبيل جدا تأسست على حالة خاصة وتجربة شخصية مع إبني أحمد , هذا ما جعلها تخرج إلى الوجود , تأسست الجمعية سنة 2006 تختص بمدينة تطوان و نواحيها , شعارنا : يدا بيد لنخرج المعاق من ظلمة العزلة إلى نور الحياة . من هو المعاق ؟ الإعاقة هي إصابة لا يختاره الأبوين ,فأي أم لا تتمنى الإعاقة في أولادها وهي ابتلاء من الله وجب علينا الصبر و الإيمان ولها أسباب كثيرة كزواج الأقرباء و تطابق بعض فصائل الدم و محاولة الإجهاض و تناول أدوية دون وصفة طبية أثناء فترة الحمل ,كما يمكن أن تحدث الإعاقة أثناء الولادة حيث تغيب الشروط الصحية و العناصر الطبية . فالشخص المعاق هو شخص مميز ومختلف عن غيره وجد سابقا بصورة متخفية نظرا لقسوة المجتمع ونظرته المعاتبة و الآن خرج إلى الوجود علانية . ما الهدف من جمعية نور ؟ جمعة نور تحاول إنقاد قدر إستطاعتها مجموعة من الأشخاص المعاقين ذهنيا في نواحي تطوان غالبا, فرغم كثرة الجمعيات التي تختص في الإعاقات و ذوي الاحتياجات الخاصة كالتوحد و الثلاثي الصبغي و غيرها إلا أنه لا توجد جمعية تتخصص في الشلل الدماغي بشمال المغرب . فالشلل الدماغي هو أكثر الإعاقات صعوبة لا من جهة المصاب ولا من جهة أسرته فهي إعاقة مستدامة تستدعي التدخل الطبي مدى الحياة . ما هي أنشطة الجمعية المخصصة للأطفال المعاقين ذهنيا ؟ بالنسبة للنشاطات التي نقوم بها فهي كثيرة و متنوعة بحيث تهدف جمعية نور إلى توفير الراحة إلى المصاب و مساعدته قدر استطاعتها من الناحية الطبية كالترويض الذي يحتاجه المعاق بصفة مستمرة ودورية فهو يخفف عنه آلامه و يساعد على تحسين حركة المفاصل ,كذلك توفير الحفاظات و الأدوية المزمنة للصرع و الكراسي المتحركة . و نقدم أيضا علاجا نفسيا بالمجان من طرف طبيبة إختصاصية متطوعة أسر و أمهات المعاقين قصد التخفيف عنهم وإراحتهم وفاعلية تدريب اولياء الامور لتنفيذ برامج تربوية وسلوكية مع اطفالهم، وبالتالي زيادة احتمال تعميم المهارات التي يكتسبها الاطفال.. نقوم أيضا بتنظيم أيام طبية لفحص أسنان المعاقين بتنسيق مع أطباء الأسنان يتم خلاله فحص و تشخيص حالات مجموعة من المعاقين ذهنيا مع عمليات خلع الأسنان فى المصحات المستقلة بتطوان، في حين تستوجب الضرورة لنزع الأسنان من اجل الوقاية من العفونة و لتسوس، مساهمة من بعض الأطباء بالفحص بالمجان فى عيادتهم وتنظيم رحلات ترفيهية لفائدة المعاقين ذهنيا إلى منتزهات عمومية ، و المشاركة في ندوات و تنظيم حلقات للترويض الطبي لفائدة المعاقين - و تنظيم دورات تحسيسية لأمهات المعاقين حول كيفية التعامل مع الإعاقة و توفير الرعاية الطبية لفائدة المعاقين المنخرطين فى الجمعية نور في حالات صحية خطيرة و تقديم خدمات اجتماعية بمناسبة أعياد دينية على بعض الأرامل من أمهات المعاقين المسجلين ما مصدرالإعانات التي تتحصل عليها الجمعية ؟ تعتمد الجمعية على إعانات و تبرعات أعضاء الجمعية والمحسنين و بعض الطلبة الباحثين بإسبانيا نظرة المجتمع ما هي المشاكل و االصعوبات التي تواجهها أسر المصاب ؟ أسر المصاب تواجه في البداية نظرة المجتمع إليها و أصابع الإتهام كأنها اقترفت جرم بولادتها لطفل معاق , كذلك مشكل الفقر و الإحتياج للأدوية المزمنة و الحفاظات بشكل دائم و توفير الكرسي المتحرك للمصاب نظرا لأهميته الكبيرة في تسهيل عملية انتقال المعاق . ما هي المشاكل و الصعوبات التي يواجهها المعاق ذهنيا ؟ أكثر مشكل يتعرض له المعاق هو استغلاله في التسول بحيث انتشرت مؤخرا هذه الظاهرة بشكل مهول و عدم توفير الرعاية الطبية اللازمة خصوصا الترويض الذي يحتاجه المصاب من سنة إلى آخر سنوات حياته . كذلك عدم التدخل المبكر الذي يصعب و يحد من تطور وضعية المعاق . ما هي المشاكل و الصعوبات التي تعاني منها الجمعية ؟ تواجه الجمعية عدة صعوبات كعدم توفر الدعم المادي بحيث نتحمل جل المصاريف بصفة شخصية كمصاريف كراء المقر , و حاجتنا لتوفير الأدوية و الحفاظات للمنخرطين بصفة مستمرة بحيث لدينا أزيد من 600 ملف لا نستطيع تغطية و مساعدة سوى 200 منهم . كذلك مشكل نقص التحسيس و التوعية في الوسط العائلي بأهمية الفحص المبكر أثناء الحمل و كيفية التعامل مع المعاق بعد الولادة . على غرار النشاطات المبرمجة هل من مشاريع مستقبلية تذكر ؟ من بين المشاريع المستقبلية التي نسعى إلى تحقيقها توفير لقمة العيش لأسر المعاقين بحيث شرعنا في إنجاز مشروع فطائر و حلويات نور تحت إشراف مؤطرة مختصة من أجل تعليم أمهات المعاقين صنع حلويات و فطائر قصد بيعها و بالتالي استفاذتهم من من مدخولها ,كما نسعى إلى توفير مقر خاص بهذا المشروع الخيري . كلمة أخيرة نختم بها حوارنا ؟ نتمنى الوصول إلى أكبر قدر من المعاقين ذهنيا و استفادتهم جميعا من خدمات الجمعية من أجل تطووير العمل الخيري و رسم الابتسامة على وجوه الأسر بصفة عامة و المعاق بصفة خاصة . و أن نلقى صدى و صدر رحب لدى محبي الخير و العمل التطوعي .