نظمت جمعية نادي الشاشة والطفولة والشباب بأزرو مهرجان العالم العربي بأزرو و إفران بين 21 و24 يوليوز 2011. وقد كنت من بين الحاضرين، هنا سرد لبعض الوقائع التي عاينتها: - الاستقبال كان باهتا... ولا أحد من اللجنة التنظيمية يعلم شيئا ويجب استشارة المدير في كل صغيرة وكبيرة. - أينما وليت وجهك تجد أناسا لا علاقة لهم بالسينما، وإن سألتهم يجيبون بأنهم من عائلة مدير المهرجان - كان الافتتاح مليئا بالأخطاء التنظيمية اللهم أغاني الإخوان من أضافت لمسة جميلة عن الأمسية. - لم يتم الاتصال بالمخرجين المنتقاة أفلامهم، تم إرسال إيمايلات للبعض، وعلى المخرج أن يتصل بالأرقام الموجودة في الموقع لتأكيد عرض فيلمه. - غياب أدنى معلومة عن برنامج المهرجان في الموقع الخاص والصحافة. - كتيب المهرجان مليء بالأخطاء اللغوية الفادحة وهو مهرجان العالم العربي، وكذالك صورة من فيلم *الميزان* وأمامه عنوان وسينوبسيس فيلم *سارة*... - بالمقابل كما ذكرت لم يتم استدعاء المخرجين الذين عرضت أفلامهم أو كانت في الكاتالوج لأن أغلب الأفلام لم تعرض. - كان مبرمجا عرض أفلام قصيرة لدولة لبنان ضيفة الشرف... لم تعرض - التأخير في كل شيء سمتنا بكل امتياز. - قدمت لجنة التحكيم في الافتتاح، والمخرج المغربي عبد الكريم الدرقاوي رئيسا لها ليتغيب في اليوم الموالي هو وعضو آخر في اللجنة وهي المخرجة الفرنسية ايلا ايفت بكابا... كانت الاشاعة على أ لجنة التحكيم شاهدت كل الأفلام وغادر من غادر وبقي من بقي، ليتبين فيما بعد أن المسألة أكبر من ذالك: وجود عدد كبير من المدعوين من عائلة مدير المهرجان بالإضافة إلى الأم والابنة والابن والزوجة والنسيب والقريب وأصدقاء العائلة، حتى أستاذ الابن قدم من أكادير رفقة عائلته... مما جعل الإقامة المحجوزة من أجل المهرجان تمتلئ عن آخرها فلم يجد المخرج الدرقاوي رئيس لجنة التحكيم مكانا ينام فيه... غادر المخرج وعوض ب(مخرج) مراهق، يعتبر السينما مكانا للصيد الوفير. - سكن المتسابقين ولجنة التحكيم في مكان واحد وهو شيء يتفاداه المنظمون لتشتغل اللجنة بشكل محايد... - لم تعرض مجموعة من الأفلام. - وقع خلط كبير في الانتقاء، بعض أفلام بانوراما حسب المشاهدين أحسن بكثير من بعض أفلام الهواة وبعض أفلام الهواة أحسن بكثير من أفلام المحترفين وقد صرح بها عضو لجنة التحكيم... وهنا السؤال: من ينتقي الأفلام؟ . - وصل حفل الاختتام... كان كارثة بكل المقاييس... لا صوت ولا صورة. - كانت الجوائز عبارة عن تذكار بقيمة 40 درهما بدون درع المهرجان ولا شهادة الترتيب، قدم الدرع فقط للرتب الأولى في المسابقتين. - كان ثمن الورشات (نصف ساعة للورشة) 300 درهم، ولم تكن هناك ورشة 3D، كما وعد مدير المهرجان مجموعة ممن حضروا للاستفادة... ولم يسمعوا سوى الكلام النابي من مخرج يعتبر نفسه أحد رواد الموجة الجديدة المغربية وليست الفرنسية، موجة الاشتغال على الفضائحية لكسب المشاهد. نعود للورشات، طلب المدير من بعض الحاضرين 300 درهم، فرفضوا بحجة أنهم لم يستفيدوا من شيئ، ثار في وجوههم وأسمعهم كلاما جميلا. وحتى من دفع لم يعطى له توصيل يثبت أنه دفع 300 درهم للجمعية، فما هو مصير النقود التي دفعها مجموعة من الشباب لأنهم فقط يحبون السينما. - كان هناك ضيوف من تونس، الجزائر، موريطانيا، فرنسا، العراق، فلسطين، النيجر... وأكيد عند عودتهم لبلدانهم سيحكون وسيحكون... عن المهرجانات السينمائية العائلية هذا ما يترتب عن سلوك أشخاص يبحثون عن موطئ قدم يؤسسون جمعيات للاسترزاق ويفسدون المشهد السينمائي. أعرف أن لا فن قوي دون أخلاق. الصراحة أمر طيب. لكن لا أستطيع ذكر اسمي الحقيقي لأني قد لا أحصل على دعوة للدورة القادمة من المهرجان.